استشاري حساسية يحذر: حريق سنترال رمسيس يهدد الصحة بسبب الأدخنة الكيميائية

استشاري حساسية يحذر: حريق سنترال رمسيس يهدد الصحة بسبب الأدخنة الكيميائية

أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن الأشخاص الأكثر تأثرًا بالأدخنة الناتجة عن حريق سنترال رمسيس هم الذين يتواجدون داخل المكان المغلق أو المقيمون بالقرب منه بشكل دائم، وأشار إلى أن تأثير الأدخنة يكون أقل في الأماكن المفتوحة، خاصة إذا كانت مدة التعرض قصيرة، ولكن الخطر يزداد مع التعرض الطويل والمباشر، خصوصًا في المناطق السكنية القريبة من الحريق.

وأضاف الحداد في حديثه لـ «إقرأ نيوز» أن مرضى الحساسية الصدرية قد يواجهون ضيقًا شديدًا في التنفس وكحة مستمرة، بينما تظهر أعراض مثل الزكام والرشح على مرضى حساسية الأنف، وأكد أن مرضى السدة الرئوية أو المصابون بتليفات في الرئة هم الأكثر تعرضًا للخطر عند استنشاق الأدخنة، خصوصًا إذا كانت ناتجة عن مواد كيميائية مثل الألياف الصناعية أو الفايبر.

كما أوضح أن المشكلة لا تتعلق فقط بالدخان، بل بخطورة المواد الكيميائية المحترقة ونواتجها التي قد تؤدي إلى تلف رئوي إذا تعرض لها الشخص بتركيز عالٍ ولمدة طويلة، وأشار الحداد إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم المقيمون بجوار موقع الحريق بشكل شبه دائم، مثل سكان العمارات المجاورة أو أصحاب المحال التجارية القريبة، بينما قد يكون تأثير التعرض على من يزور المنطقة بشكل غير دائم أو متقطع أقل، إلا إذا كانوا مصابين بأمراض مزمنة.

ووجه الحداد نصيحة لهؤلاء السكان، مؤكدًا على ضرورة الابتعاد عن مصدر الدخان قدر الإمكان، والعودة لاستخدام وسائل الوقاية الشخصية مثل الكمامات الطبية، خاصة لمرضى الحساسية، وتابع: «إذا كان التعرض للدخان لا يمكن تجنبه، فالكمامة ضرورية، مع تناول مضادات للحساسية وفقًا لتعليمات الطبيب».

واختتم الحداد حديثه بالتأكيد على أهمية البقاء داخل المنازل المغلقة إذا كانت رائحة الدخان قوية في الهواء حتى من مسافة قريبة، قائلاً: «المحال والعمارات القريبة جدًا هي الأكثر تأثرًا».