دعوات أممية لوقف التصعيد في كييف والتوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

دعوات أممية لوقف التصعيد في كييف والتوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

أكدت المسؤولة عن الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، خلال تصريحاتها يوم الثلاثاء، على أهمية وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأوضحت ديكارلو – أثناء كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي – أن الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، والذي مستمر منذ ثلاث سنوات، قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقاً لما أوردته الأمم المتحدة. وأضافت قائلة “هذه المبادرات تمثل بارقة أمل لتحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف”.

كما تابعت بالقول “في الوقت نفسه لا تزال الهجمات تتواصل على المدن والبلدات الأوكرانية”، مشيرةً إلى الضربات القاتلة التي نفذتها القوات الروسية مؤخراً، مثل الهجوم الصاروخي الكبير الذي وقع الأسبوع الماضي واستهدف عدة مناطق من بينها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية للقصف، وأسفرت التقارير عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين بينهم أطفال، وذلك بعد سلسلة من الضربات القاتلة السابقة. وقد أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنياً وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، إلا أنه من المتوقع أن تتجاوز الأعداد تلك المسجلة في مارس والتي كانت أعلى بنسبة 50 بالمائة مقارنة بشهر فبراير. كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود داخل روسيا نتيجة لهجمات أوكرانية بتاريخ 23 و24 أبريل. ودانت ديكارلو جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت.

ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد دعا مراراً إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت “في هذا السياق نشعر بالتفاؤل تجاه الجهود الدبلوماسية الجارية”. وأكدت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تشكل تحدياً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار الأوروبي للخطر وتهدد النظام الدولي. وأضافت قائلة “ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام”.