التزامنا بالعمل معاً لتحقيق حلمنا وحماية حقوق الحاجزين في المدينة السكنية

التزامنا بالعمل معاً لتحقيق حلمنا وحماية حقوق الحاجزين في المدينة السكنية

وجه خالد البلشي، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، رسالة إلى الزملاء الذين حجزوا شقق مدينة الصحفيين.

وأكد البلشي أن هذه الرسالة تمثل عهدًا ووعدًا بذل من أجله كل جهده للحفاظ عليه وإتمامه، حيث لم يكن دافعه يومًا بناء مجد شخصي، بل كان الهدف هو صون حقوق نال منها الزملاء على مر السنين، إذ استمر حلم تنفيذ المشروع لسنوات طويلة دون تحقيق.

وأضاف البلشي: إن رسالتي إليكم تحمل تذكيرًا بمسار إنساني اخترناه وأعدناه للحياة بأمل مشروع “مدينة الصحفيين”، هذا المشروع الذي بُنيت عليه أحلام مئات الزملاء في الحصول على سكن كريم بسعر مناسب لدخولنا المحدودة، فلم يكن يومًا مجرد “وحدة سكنية”، بل كان حلمًا جماعيًا بالاستقرار والعدالة

كما أوضح البلشي أنه حرص على أن تصل الشقة إلى الحد الأدنى من تكلفة البناء، بمساحة فعلية دون تحميل ما أضاف فعليًا أكثر من 40 مترًا على المساحة التي طلبها الزملاء (120م)، وبأفضل المواصفات والاستلام بالتشطيب، لتخفيف الأعباء عن كاهلكم من تكاليف فردية قد تضاعف الأسعار.

لم يكن الهدف مجرد توفير السكن فحسب، بل كان هذا المشروع بداية لتحول استراتيجي في الدور الاقتصادي للنقابة، حيث لم تُصمم “مدينة الصحفيين” فقط لتأمين سكن كريم بأسعار مخفضة، بل لتكون مصدر دخل ثابت ومستدام للنقابة من خلال المشروعات التجارية والخدمية داخل المدينة، مما يمثل أول خطوة في تاريخ النقابة نحو استثمار حقيقي يعود بالنفع على الجمعية العمومية ويكسر دائرة الاعتماد على موارد غير مستقرة.

ورغم الجهود المبذولة لضمان الشفافية وتثبيت الحقوق، إلا أن ذلك لم يمنع بروز تخوفات حقيقية بين الزملاء بشأن احتمال إعادة النظر في المخطط بعد الانتخابات وتحويله من صيغة “المحاصصة” مع المطور (التي تضمن خفض سعر الوحدة إلى النصف) إلى تحميل الزملاء كامل تكلفة البناء مما يزيد الأعباء المادية عليهم.

وقبل الوصول إلى لحظة الانتخابات واستشعار أي تغيير محتمل قد يُربك المسار، اتخذت قرارات عاجلة لضمان أمان المشروع واستقراره “لكنها لم تزل تخوّفات البعض”:

  • – تشكيل لجنة من الحاجزين أنفسهم كمراقبين على التنفيذ وسير العمل
  • – إعادة طرح إعلان اختيار المطورين لضمان الشفافية وحماية حقوق الزملاء والتأكيد على عدم المساس بصيغة “المحاصصة” التي تخفض قيمة الوحدة إلى النصف مقابل القلق من تحميل الزملاء تكلفة البناء الكاملة

هذا المشروع الذي وُلِد حلمًا عام 2007 وظل حبيس الأدراج لسنوات عديدة كان من دواعي فخري أن أعيد إحيائه معكم في 2023 ليخطو خطواته الأولى بثقة نحو واقع يستحقه الزملاء.

سيظل مشروع “مدينة الصحفيين” علامة فارقة في وجدان كل من آمن بأن الكرامة المهنية تبدأ من سكن كريم ومورد مستقر. وإن لم أُكمل الطريق فإن ما بدأناه معًا سيظل موضع فخري لتُكملوه بإرادتكم الحرة وعزيمتكم التي لا تعرف التراجع.