
افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اليوم الأحد، فعاليات الدورة المؤهلة لأعضاء هيئة التدريس الراغبين في الترشح لمنصب عميد كلية، والتي ينظمها مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيه الجاري، وتهدف الدورة إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لشغل هذا المنصب، وتأهيلهم في مجالات التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأزمات، وتحليل وتشخيص المشكلات، ومهارات القيادة الفعالة، واتخاذ القرار، بالإضافة إلى الجوانب المالية والإدارية والقانونية بالجامعات، والسلوك الوظيفي، ومعايير ومتطلبات جامعات الجيل الرابع.
حضر الدورة الافتتاحية الدكتور أحمد شوقي زهران، مدير وحدة إدارة مشروعات التطوير ومركز ضمان الجودة والاعتماد الجامعي، والدكتور عبد السلام أنور محمد، المدير التنفيذي لمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، وأكد رئيس الجامعة أن الدورة تهدف إلى خلق كوادر قيادية قادرة على تنفيذ استراتيجية التطوير والتحديث الشاملة، كما تساهم في التعريف بدور القيادة الجامعية في ظل متطلبات جامعات الجيل الرابع، وتبادل الرؤى والأفكار والاطلاع على أحدث أساليب القيادة لمواجهة التحديات المستقبلية، وقيادة التغيير، مشيداً بالدور المحوري الذي يلعبه مركز تنمية القدرات كأداة من أدوات التطوير التي تقدم محتوى معرفي وتدريبي يعزز من بناء القدرات للقيادات الجامعية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الجامعة تعمل بخطوط متوازية على تطوير البشر والحجر، وتحديد خريطة عمل تسير بشكل مؤسسي مع وضع معايير للتقييم ومتابعة الأداء، لرفع كفاءة البنية التحتية والموقع العام، والتحول إلى جامعة خضراء ذكية مستدامة، بما يتضمنه ذلك من فصول ذكية وتعليم تفاعلي، لتكون انطلاقة وتأسيساً لعصرها الذهبي، مؤكداً على أهمية تكامل الجهود بين مختلف الكليات بما يعزز القدرة التنافسية للجامعة بين الجامعات الأهلية والخاصة، موضحاً أن الجامعات الحكومية تعد ركيزة أساسية للبحث العلمي والخدمة المجتمعية التي تعتمد عليها الدولة، بجانب ما تقدمه من تعليم عالي للطبقة المتوسطة، مشيراً إلى أن الدستور كفل للجامعات استقلالها على الجانبين التعليمي والإداري، مما يمنحها حرية في وضع مناهجها التعليمية وإدارة شؤونها الداخلية.
وأضاف رئيس الجامعة أنه يجب علينا عدم الخلط بين الإدارة الاستراتيجية والفنية، موضحاً أن الإدارة الاستراتيجية تركز على تحديد الأهداف العامة للمؤسسة وإدارة الموارد وتنفيذ المهام وتحسين الأداء وتوجيهها على المدى الطويل، بينما الإدارة الفنية تتعامل مع تنفيذ هذه الأهداف من خلال العمليات والأنشطة وتقوم بتنفيذها فعلياً، واستعرض رئيس الجامعة خلال الاجتماع أهم مصادر الموارد الذاتية للجامعة، باعتبارها من الملفات التي تضعها الجامعة في أولوياتها للتطوير، مؤكداً أن الجامعة تسير وفق نهج محدد يتمثل في العمل على زيادة أعداد الطلاب الوافدين من خلال توفير المناخ الجاذب لهم، معرباً عن تطلعه لزيادة الأعداد خلال الفترة المقبلة، إلى جانب التوسع في افتتاح البرامج المتميزة والبينية بالكليات لتحقيق التكامل وسد الفجوة بين التخصصات المتنوعة بما يتيح اكتساب مهارات وخبرات جديدة للطلاب، وتطوير الأداء المالي والخطط المستقبلية بالمراكز والوحدات ذات الطابع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المادية والبشرية، بهدف تحديد مصادر دخل متنوعة ومستدامة تساهم في تعزيز قدرات الوحدات على التوسع والتطوير، وأخيراً استغلال أصول الجامعة من خلال التخطيط الأمثل وتوسيع نطاق الخدمات المجتمعية والشراكات لتحقيق عوائد مالية إضافية.