اكتشافات أثرية مذهلة في 9 محافظات: أبرزها مقبرة تحتمس الثاني – 16 كشفًا جديدًا في النصف الأول من 2025 (صور)

اكتشافات أثرية مذهلة في 9 محافظات: أبرزها مقبرة تحتمس الثاني – 16 كشفًا جديدًا في النصف الأول من 2025 (صور)

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي تم الكشف عنها خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، حيث جاءت هذه الاكتشافات بفضل جهود البعثات المصرية بالتعاون مع فرق أثرية أجنبية تعمل في مصر.

خلال النصف الأول من العام 2025، تم تسجيل 16 اكتشافًا أثريًا يعود تاريخها إلى عصور مختلفة في 9 محافظات، وكانت محافظة الأقصر هي الأكثر حظًا حيث شهدت 7 من هذه الاكتشافات من خلال 7 بعثات أثرية.

وأشاد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بالجهود المبذولة من قبل البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه الاكتشافات تسهم في إلقاء الضوء على المزيد من تاريخ الحضارة المصرية القديمة وأسرارها.

وفي التقرير التالي، تستعرض «إقرأ نيوز» تفاصيل الاكتشافات الأثرية التي أعلنتها وزارة السياحة والآثار خلال الستة أشهر الأولى من عام 2025:

■ 7 اكتشافات في الأقصر.

سجلت محافظة الأقصر 7 اكتشافات من بين الـ16 كشفًا أثريًا خلال الأشهر الماضية، والتي شملت مناطق مثل «الدير البحري– جبل طيبة– معابد الكرنك– البر الغربي»، وفيما يلي التفاصيل:

■ أحدث اكتشافات معابد الكرنك والعساسيف.

ساهم مشروع ترميم وتأهيل المقاصير الجنوبية لمعبد «الأخ منو» في معابد الكرنك بالأقصر في إظهار نقوش مهمة توضح طقوس الملك التي كان يؤديها تقربًا للإله آمون، كما تمكنت البعثة المصرية من الكشف عن مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال، ومعظمها في حالة سيئة، وجميعها خالية من النقوش والكتابات، بالإضافة إلى مجموعة من الأوستراكات من الحجر الجيري والفخار، وخاتمين مخروطين الشكل يقرأ عليهما (المشرف على البيت خونسو).

كما تم الكشف عن بئر تحتوي على عدد من تماثيل الأوشابتي الصغيرة من الفيانس الأزرق، بالإضافة إلى غرفة يتوسطها عمود عليه بقايا ملاط، ولا توجد عليه أي كتابات، ونتجت حفائر أخرى عن اكتشاف سور ضخم من الطوب اللبن يعود لعهد الملك (من خبر رع) من الأسرة الـ21، والذي تم بناءه من قوالب الطوب اللبن، حيث ختم كل قالب باسم الملك وزوجته، وتم العثور على بوابة من الحجر الرملي في قلب هذا السور، بالإضافة إلى ورش وأفران لصناعة تماثيل البرونز، وعدد من التماثيل الأوزويرية المصنوعة من البرونز بأحجام مختلفة، وعملات وتمائم، بالإضافة إلى ورشة كبيرة لصناعة الجعة، مما يشير إلى الوظيفة الصناعية للمنطقة في فترات زمنية مختلفة.

■ اكتشاف 3 مقابر بمنطقة ذراع أبوالنجا.

تمكنت البعثة الأثرية المصرية من الكشف عن ثلاث مقابر تعود لعصر الدولة الحديثة في منطقة ذراع أبوالنجا بالبر الغربي بالأقصر، وقد تم التعرف على أسماء وألقاب أصحابها من خلال النقوش الموجودة داخلها، حيث تعود إحدى هذه المقابر لشخص يدعى «آمون- إم- إبت» من عصر الرعامسة، وكان يعمل في معبد آمون، وقد تعرضت أغلب مناظر المقبرة للتدمير، ولكن المتبقي منها يوضح مناظر تقديم القرابين وتصوير حملة الأثاث الجنائزي.

بينما تعود المقبرتان الأخريان لعصر الأسرة الثامنة عشرة، إحداهما لشخص يدعى «باكي» وكان مشرفًا على صومعة الغلال، والأخرى لشخص يدعى «إس» الذي كان مشرفًا على معبد آمون في الواحات، وعمدة الواحات الشمالية وكاتب.

وقال الدكتور عبدالغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، إن مقبرة آمون إم إبت تتكون من فناء صغير ثم مدخل ثم صالة مربعة تنتهي بنيشة مكسور جدارها الغربي، بينما تتكون مقبرة «باكي» من فناء طويل يشبه الممر ثم فناء آخر يؤدي إلى المدخل الرئيسي للمقبرة، ثم صالة مستعرضة تؤدي إلى صالة طولية تنتهي بمقصورة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن، ومقبرة «إس» تتكون من فناء صغير يحتوي على بئر، ثم المدخل الرئيسي للمقبرة، ثم صالة مستعرضة تؤدي إلى أخرى طولية غير مكتملة.

■ الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة «Kampp23».

استطاعت البعثة الأثرية المصرية- الكندية المشتركة تحديد هوية صاحب مقبرة «Kampp23» في منطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، التي تم الكشف عنها في السبعينيات، وخلال حفائر البعثة تم التعرف على هوية صاحب المقبرة الذي يدعى «آمون مس»، عمدة مدينة طيبة في عصر الرعامسة، حيث تم التعرف على عدد من ألقابه، وتعتبر هذه البعثة هي الأولى التي تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها.

كما تم العثور على قطع أثرية ونقوش تحمل ألقابًا أخرى لشخص يدعى «آمون مس»، منها مستشار الملك، والأب الإلهي لآمون، وجامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر لبعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات، إلا أنه لم يتم حتى الآن التأكد ما إذا كانت هذه الألقاب تخص صاحب المقبرة «Kampp23» أم شخص آخر يحمل نفس الاسم.

■ العثور على 401 تمثال ومقابر من عصر الانتقال الثالث.

كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة عن مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن زيت الزيتون والعسل، وورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، أثناء أعمال الحفائر في محيط معبد الرامسيوم بالبر الغربي في الأقصر، حيث أسفرت الحفائر داخل المعبد عن اكتشاف «بيت الحياة» الذي يعد اكتشافًا استثنائيًا لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل أيضًا مجموعة أثرية غنية تشمل بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف باسم «معبد ملايين السنين».

كما أسفرت أعمال حفائر المنطقة الشمالية الشرقية عن مقابر تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أوانٍ كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها البعض، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.

وفي منطقة باب الصرح الثاني، تم الكشف عن جزء من العتب الجرانيتى للباب يمثل الملك رمسيس الثاني متألهًا أمام المعبود آمون رع، وبقايا الكورنيش الذي كان يقف عليه إفريز من القرود، وقامت البعثة برفع الرديم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية والشمالية وتم العثور على اكتشافات من عصر الانتقال الثالث.

■ اكتشاف مجموعة من الحلي الذهبية من عصر الأسرة 26.

استطاعت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية الكشف عن مجموعة من الحلي التي تعود إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين، أثناء أعمال الحفائر في القطاع الشمالي الغربي في معابد الكرنك، حيث عثرت البعثة على هذه الحلي داخل إناء صغير مكسور من الفخار، وجميع قطع الحلي في حالة جيدة من الحفظ.

تتضمن مجموعة الحلي خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن، وتمائم ذهبية صغيرة، بالإضافة إلى بروش معدني، وتمائم تمثل الآلهة في أشكال حيوانية، وعدد كبير من الخرز بعضها مطلي بالذهب، وتواصل البعثة الأعمال البحثية في المنطقة الواقعة شمال معبد الكرنك.

■ الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني.

تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية من الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة، أثناء أعمال حفائر ودراسات أثرية لمقبرة رقم C4، التي تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسي عام 2022 في منطقة وادي C بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر، حيث تم العثور على أدلة تشير إلى أنها تخص الملك تحتمس الثاني، وتعتبر هذه المقبرة هي الأولى التي يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

عند العثور على مدخل المقبرة وممرها الرئيسي في أكتوبر 2022، اعتقد فريق العمل أنها قد تكون مقبرة لزوجة أحد ملوك التحامسة، نظرًا لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، ومع استكمال أعمال الحفائر، اكتشفت البعثة أدلة أثرية جديدة حددت هوية صاحب المقبرة الملك تحتمس الثاني.

■ الكشف عن جزء من أساسات معبد الوادي.

كشفت البعثة الأثرية المشتركة عن اكتشافات أثرية تتعلق بجزء من أساسات معبد الوادي، الذي يقع عند مشارف الوادي ويعد بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت، حيث عثرت البعثة على عدد كبير من نقوش معبد الوادي، والتي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث.

كما عثرت البعثة على أكثر من مائة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي، مسجلة عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، وتعتبر جزءًا من ودائع الأساسات التي تؤكد ملكية صاحب المعبد.

بالإضافة إلى العثور على مقابر صخرية من عصر الدولة الوسطى، وكشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع، الذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة.

■ كشفان أثريان بسقارة.

■ الكشف عن مقبرة الأمير «وسر إف رع».

كشفت البعثة المصرية المشتركة عن مقبرة الأمير «وسر إف رع» ابن الملك «أوسر كاف» أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، خلال أعمال البعثة في منطقة سقارة الأثرية، بالإضافة إلى العديد من اللقى الأثرية المهمة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على باب وهمي من الجرانيت الوردى بهذه الضخامة.

■ اكتشاف مصاطب ومقابر ودفنات.

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات في منطقة سقارة، مما يوضح تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة، حيث اكتشفت البعثة أربع مقابر تعود إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة.

■ كشف أثرى في الشرقية.

– الكشف عن مبانٍ سكنية من القرن الرابع قبل الميلاد.

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف أثرى في منطقة تل الفرعون (تل نباشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، حيث كشفت الحفائر عن مبانٍ سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد.

■ كشف أثرى في أسيوط.

– اكتشاف مبنى من القرنين السادس والسابع الميلاديين.

تمكنت البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد بأسيوط من الكشف عن مبنى من الطوب اللبن يعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلاديين.

■ كشف أثرى بشمال سيناء.

– اكتشافات بقايا تحصينات عسكرية.

كشفت البعثة الأثرية المصرية عن بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود خلال موسم حفائرها الحالي بموقع تل أبوصيفى بشمال سيناء.

■ كشف أثرى بالإسماعيلية.

– الكشف عن مقابر جماعية وفردية.

كشفت البعثة الأثرية المصرية عن مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، بالإضافة إلى مجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر.

■ كشف أثرى في سوهاج.

– الكشف عن مقبرة ملكية وورشة للفخار.

عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة «جبل أنوبيس» بأبيدوس، بالإضافة إلى ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار في قرية بناويط.

■ كشف أثرى في البحر الأحمر.

– الكشف عن معسكر لأعمال التعدين.

أسفرت أعمال الحفائر في مشروع «إحياء مدينة الذهب القديمة» عن الكشف عن بقايا معسكر لأعمال التعدين يرجع تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، حيث تم الكشف عن بقايا مصنع لاستخلاص الذهب.

■ كشف أثرى في الإسكندرية.

– اكتشاف «رأس بطلمى» يعود إلى القرن السابع الميلادي.

نجحت البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في الكشف عن رأس تمثال رخامى لرجل مسن يعود للعصر البطلمى.