توقف مؤقت للغوص في جزر الأخوين لمدة 48 ساعة لاستكمال برنامج رصد أسماك القرش

توقف مؤقت للغوص في جزر الأخوين لمدة 48 ساعة لاستكمال برنامج رصد أسماك القرش

تبدأ محميات البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، ولمدة 48 ساعة، بوقف أنشطة الغوص مؤقتًا في منطقة جزر الأخوين جنوب البحر الأحمر، وذلك في إطار تنفيذ برنامج تتبع ورصد سلوك أسماك القرش باستخدام أجهزة متصلة بالأقمار الصناعية، ويأتي ذلك ضمن جهود محميات البحر الأحمر للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة الأنشطة السياحية البحرية.

وقد تلقت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية بالبحر الأحمر المنشور رقم 28 لسنة 2025 من محميات البحر الأحمر، والذي يتضمن إخطارًا بوقف مؤقت لجميع أنشطة الغوص في المنطقة خلال يومي التنفيذ، وذلك لإتاحة الفرصة لفريق العمل الميداني لتنفيذ البرنامج دون أي تدخل بشري قد يؤثر على العملية أو على سلامة المشاركين.

ويُنفذ البرنامج فريق علمي متخصص من محميات البحر الأحمر، بالتعاون مع إحدى الجمعيات، وبمشاركة خبير فرنسي بارز في تركيب أجهزة التتبع بالأقمار الصناعية على الكائنات البحرية، حيث يُعتبر استخدام هذه الأجهزة من أكثر الوسائل تطورًا في دراسة وتحليل تحركات وسلوكيات القروش.

ويستهدف البرنامج رصد وتتبع أسماك القرش الأكثر تكرارًا في الحوادث المسجلة، من خلال تثبيت أجهزة دقيقة على ظهور القروش ثم إطلاقها مجددًا في بيئتها الطبيعية، مما يتيح جمع بيانات حيوية دقيقة حول تحركاتها، ومسارات هجرتها، وسلوكها الموسمي، وتفاعلها مع الأنشطة البشرية.

ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة وزارة البيئة لتعزيز منظومة الرصد البيئي البحري وتقديم دعم علمي لقرارات حماية السائحين والعاملين بالأنشطة البحرية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الكائنات البحرية المهددة والموائل الطبيعية للشعاب المرجانية.

يُذكر أن البحر الأحمر يضم نحو 29 نوعًا من القروش، وهي من الكائنات الغضروفية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية الكبيرة، حيث تساهم في التوازن البيولوجي، وتشكل عنصر جذب قويًا للسياحة البيئية والغوص.

ويُعتبر وقف أنشطة الغوص، تنفيذًا للبرنامج إجراءً احترازيًا ضروريًا، لضمان نجاح عمليات التتبع والرصد، ولإعلاء قيمة البحث العلمي في خدمة البيئة والسياحة معًا، مما يعكس توجهًا وطنيًا جادًا لحماية موارد البحر الأحمر للأجيال المقبلة.