محافظ الفيوم يستعرض مع بنك المياه خطوات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث

محافظ الفيوم يستعرض مع بنك المياه خطوات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث

ناقش الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، سبل إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، بالتعاون مع بنك المياه المصري، وذلك في إطار جهود ترشيد استخدام مياه الري وتعزيز الأساليب الزراعية الحديثة التي تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل للفدان، بالإضافة إلى الحفاظ على خصوبة التربة، كما تم التطرق إلى إنشاء محطات لفرز وتجفيف وتعبئة المحاصيل الطبية والعطرية، ومحطات لتخزين المحاصيل، وثلاجات لحفظ الخضروات والفواكه.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور علاء الصادق، رئيس مجلس أمناء بنك المياه المصري، والدكتور أحمد السرجاني، استشاري نظم الري بالبنك، والدكتور بيتر رياض، خبير قطاع المياه بالغرفة الألمانية العربية، والدكتور وليد الصالح، خبير المياه والبيئة، والدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، والدكتورة مروة أحمد محمد، رئيس وحدة متابعة تنفيذ المشروعات بالمحافظة.

تطرق الاجتماع إلى آليات إنشاء المجمع المتكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، بالتعاون بين محافظة الفيوم وبنك المياه المصري، كما تم مناقشة إمكانية إنشاء محطات لتجميع وغربلة وفرز وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى محطات لتخزين المحاصيل وثلاجات لحفظ الخضروات والفواكه، بدعم من الاتحاد الأوروبي، كما تم استعراض فكرة إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة، بهدف تحسين البيئة بالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية.

أشار محافظ الفيوم خلال الاجتماع إلى أهمية التعاون المثمر مع بنك المياه المصري، من خلال بحث سبل إنشاء المجمع المتكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث على أرض المحافظة، في ظل التحديات المائية التي تواجه معظم دول العالم، مما يستدعي تكاتف الجهود لوضع الرؤى والمقترحات المشتركة لتطبيق نظم الري الحديثة التي تساعد في ترشيد استهلاك المياه، وزيادة إنتاجية المحاصيل، والحفاظ على خصوبة التربة، موضحًا أن الدولة تسعى لتقديم أفضل الحلول للاستغلال الأمثل لمياه الري.

وأضاف المحافظ أن الفيوم تُعتبر محافظة زراعية بامتياز، ولها طبيعة خاصة تستلزم الدقة في استخدام مياه الري، والتوجه نحو تقنيات الري الحديثة، مؤكدًا أن القيادة السياسية تُولي اهتمامًا خاصًا بقطاعي الزراعة والري، مشيرًا إلى أن تطبيق نظم الري الحديث يُسهم في توفير الجهد والمال، كما أشار إلى أهمية إنشاء محطات لفرز وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، بجانب تخزين المحاصيل وثلاجات حفظ الخضروات والفواكه، مما يسهم في الحفاظ على تلك المحاصيل ويوفر العديد من فرص العمل.

وأكد محافظ الفيوم على ضرورة وضع دراسة علمية ورؤية منهجية لإنشاء المجمع المتكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، وتحديد الإجراءات اللازمة واحتياجاته الفعلية، مثل مساحة الأرض المطلوبة، والطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المجمع بعد إنشائه، بالإضافة إلى شبكات المرافق التي تخدمه، مع العمل على الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات التي تتمتع بها المحافظة، لتنفيذ المجمع بالشكل الذي يحقق أكبر استفادة للمزارعين الراغبين في تحويل أراضيهم الزراعية إلى أساليب الري الحديثة، مُوجهًا رئيس وحدة متابعة تنفيذ المشروعات بالمحافظة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتحديد قطع الأراضي المناسبة لإنشاء المجمع المتكامل ومحطات تجميع وحفظ وتعبئة المحاصيل الزراعية.

من جهته، قدم رئيس مجلس أمناء بنك المياه المصري الشكر لمحافظ الفيوم على تفاعله البناء ومنحه الفرصة لممثلي البنك لعرض رؤيتهم بشأن إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث على أرض الفيوم، من خطوط وشبكات ومواسير ومحابس وفتحات ورشاشات وغيرها، بالإضافة إلى إنشاء محطات لتجميع وفرز وغربلة وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، ومحطات لتخزين المحاصيل، وثلاجات لحفظ الخضروات والفواكه.

وفي نفس السياق، أوضح استشاري نظم الري ببنك المياه المصري أن إنشاء المجمع المتكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث ومحطات النباتات الطبية والعطرية وحفظ المحاصيل وثلاجات حفظ الخضروات والفواكه سيتم بدعم من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى وجود 331 مجمعًا لإنتاج مستلزمات الري الحديث في أنحاء الجمهورية، لكنها لا تكفي لتلبية احتياجات الأراضي التي تحتاج إلى الري بالطرق الحديثة والتي تبلغ مساحتها حوالي مليون فدان في مختلف المحافظات، بما في ذلك المشروعات القومية مثل “الريف المصري” و”مستقبل مصر”، بالإضافة إلى أن محافظات الفيوم وبني سويف والجيزة تفتقر إلى مجمعات متكاملة لإنتاج مستلزمات الري الحديث، مما يستدعي الحاجة لإنشائها.

وعلى هامش الاجتماع، استعرض خبير قطاع المياه بالغرفة الألمانية العربية رؤية الغرفة بشأن إمكانية إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة على أرض المحافظة، مما يسهم في تحسين البيئة والاستفادة المثلى من تلك المخلفات، في إطار التعاون البناء والمثمر بين محافظة الفيوم والغرفة الألمانية العربية، آملاً في تعزيز التعاون بين الجانبين مستقبلاً من خلال تبادل الزيارات وتنفيذ عدد من المشروعات ذات الاهتمام المشترك.