شهدت محافظة المنوفية صباح اليوم الجمعة مشاهد مؤلمة بعد وقوع حادث تصادم مروع بين سيارة نقل ثقيل وميكروباص على الطريق الإقليمي في مركز أشمون، مما أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين، في واحدة من أسوأ الحوادث المرورية هذا العام.
وفيما يلي نستعرض أبرز 10 مشاهد من موقع الحادث:
1. الساعة 8 صباحًا.. صوت الموت المفاجئ، حيث أكد شهود عيان أن التصادم كان قويًا لدرجة أن صوت الارتطام سمع من عدة كيلومترات، حيث لم تُخفّض السيارة النقل سرعتها، مما جعل الاصطدام حتميًا.
2. أجساد على الطريق.. مشهد لا يُنسى، فقد تحطم الميكروباص بالكامل، وتناثرت الجثث على الأسفلت، حيث فصلت أجزاء من بعض الضحايا، بينما ظل آخرون محتجزين داخل الهيكل المعدني حتى وصول فرق الإنقاذ.
3. صدمة الأهالي بعد وصولهم لموقع الحادث، حيث هرع عشرات من سكان القرى المجاورة إلى المكان فور سماعهم بالحادث، فبعضهم وجد أقاربه ضمن الضحايا، بينما وقف آخرون عاجزين، يحاولون المساعدة.
4. صراع المصابين مع الألم والصمت، حيث نجى ثلاثة مصابين فقط من الحادث وتم نقلهم إلى مستشفى أشمون العام، بينهم حالة حرجة تخضع للتنفس الصناعي، بينما كان اثنان في وضع طبي مستقر نسبيًا.
5. إعلان الطوارئ بمستشفيات المنوفية، حيث استقبلت مستشفيات أشمون واليَاجور الجثامين والمصابين، ورفعت حالة الطوارئ القصوى، مع استدعاء جميع الفرق الطبية والتمريضية لتقديم الدعم العاجل.
6. مشاهد انهيار أمام بوابات الطوارئ، حيث توافد أهالي الضحايا إلى المستشفيات بحثًا عن ذويهم، ودخل بعضهم في حالات إغماء فور سماع أسماء المتوفين أو التعرف على الجثامين داخل الاستقبال.
7. الإسعاف والشرطة.. سباق للسيطرة على الفوضى، حيث وصلت سيارات الإسعاف بشكل متتابع، بينما فرضت قوات الشرطة كردونًا أمنيًا، وأغلقت محيط الحادث لمنع التكدس وتنظيم المرور على الطريق الإقليمي.
8. أغراض شخصية وسط الحطام، حيث تم العثور على متعلقات شخصية مثل المصاحف وهواتف محمولة، وسط بقايا الحديد والزجاج، مما كشف جزءًا من حياة من فقدوها.
9. 14 جثة مجهولة الهوية تنتظر التعرف، حيث أكدت مصادر طبية أن 14 جثة وصلت إلى المستشفى دون أوراق أو إثباتات هوية، وتم التحفظ عليها بثلاجة المستشفى لحين وصول ذويهم للتعرف عليهم أو إجراء تحليل الحمض النووي.
10. المحافظ يتابع.. وتوجيهات عاجلة للتحقيق والمحاسبة، حيث وجه اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، بسرعة التعامل مع تداعيات الحادث وتوفير كافة الإمكانيات الطبية للمصابين، مؤكدًا فتح تحقيق عاجل في أسباب الكارثة، ومطالبًا وزارة النقل بإعادة تقييم إجراءات السلامة على الطريق الإقليمي، الذي أصبح يشهد حوادث متكررة.