توافد أهالي ضحايا حادث الطريق الإقليمي على مستشفيات المنوفية: «إقرأ نيوز» ترصد لحظات مؤثرة ومتابعة مستمرة

توافد أهالي ضحايا حادث الطريق الإقليمي على مستشفيات المنوفية: «إقرأ نيوز» ترصد لحظات مؤثرة ومتابعة مستمرة

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت مشاهد الحزن تتكرر أمام ثلاجات حفظ الموتى في مستشفيات أشمون وسرس الليان والباجور بمحافظة المنوفية، حيث توافد العشرات من ذوي ضحايا حادث الطريق الإقليمي لاستلام جثامين أحبائهم، في واحدة من أكثر الوقائع مأساوية التي شهدها الإقليم هذا العام.

في محيط مستشفى أشمون العام، تكدس الأهالي وسط صدمة ثقيلة، منهم من جاء مسرعًا بعد تلقيه مكالمة هاتفية، وآخرون قادهم خبر الحادث عبر وسائل الإعلام، وكلهم يأملون أن يكون الاسم الغائب عن القوائم، حتى تظهر الحقيقة أمام الثلاجة.

قال أحد أقارب الضحايا، شهد الجثة بعد الحادث ما يتشافش، ابني ماكنتش عارفه من هدومه، وشه اتغير من الخبطة، بس شنطته كانت معاه.

وفي مستشفى أشمون، لا تزال جثة واحدة لم يُتعرف على هويتها حتى الآن، رغم مرور ساعات طويلة على الحادث، وناشدت الجهات الطبية من لديه مفقود أن يتوجه للمستشفى للمساعدة في تحديد الهوية.

رجال الأمن أحاطوا بالمداخل، ونظموا حركة الدخول والخروج، بينما الأطباء وفرق التمريض يحاولون تقديم أي نوع من المساعدة، لكن لا شيء يطفئ نار أم تنتظر ابنها ملفوفًا في كفن أبيض.

«الطريق ده بيحصد أرواحنا كل شويه،» قالها أحد الأهالي غاضبًا، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة ما لم تتحرك الحكومة لوضع رقابة صارمة على المركبات الثقيلة.