ستشهد السماء مساء اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، وبعد غروب الشمس مباشرة، مشهدًا فلكيًا رائعًا يتمثل في اقتران هلال القمر بكوكب عطارد في الأفق الغربي.
وفقًا للجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، سيظهر الهلال الجديد منخفضًا فوق الأفق الغربي بعد الغروب، بينما سيكون كوكب عطارد أسفله مباشرة على بُعد زاوي حوالي 4 درجات، والفرصة متاحة لرؤية الكوكب بسهولة نسبيًا بالعين المجردة كنقطة لامعة صغيرة، إذا كانت السماء صافية وخالية من التلوث الضوئي.
يعتبر هذا الحدث الفلكي من الاقترانات الظاهرية، حيث يبدو الجِرمان السماويان قريبين من بعضهما في السماء كما يُرى من الأرض، رغم أن المسافة بينهما تبلغ ملايين الكيلومترات.
ويُعرف كوكب عطارد بكونه من أصعب الكواكب رصدًا بالعين المجردة، لأنه لا يبتعد كثيرًا عن الشمس، لذا فإن مشاهدته إلى جانب الهلال تعتبر فرصة فريدة.
كما أشارت الجمعية إلى أن مثل هذا الاقتران بين الهلال وعطارد يتكرر عدة مرات سنويًا، لكن رؤيتهما معًا بوضوح في سماء المساء، وبشكل ظاهر بالعين المجردة، يعتمد على صفاء الغلاف الجوي والموقع الجغرافي للراصد.
ويمكن للمهتمين بالتصوير الفلكي توثيق هذا الحدث باستخدام كاميرا رقمية وعدسة مقربة، لالتقاط مشهد يشمل الأفق وهلال القمر وعطارد كنقطة مضيئة قريبة منه.
وأوضحت الجمعية أن رصد مثل هذه الظواهر بالعين المجردة لا يعزز فقط الوعي الفلكي لدى الجمهور، بل يربط بين العلم والتجربة الحسية المباشرة، ويذكرنا بأن السماء كتاب مفتوح لمن يملك الرغبة في قراءته.