
انطلقت فعاليات حملة التبرع بالدم تحت شعار «تبرعك بالدم حياة» بحضور الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم، حيث أطلقت وزارة الصحة والسكان هذه الحملة برعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة.
تهدف الحملة إلى تعزيز مفهوم التبرع الطوعي، وتوفير مخزون استراتيجي آمن من الدم ومشتقاته لمواجهة أي طارئ صحي أو احتياجات علاجية دورية، وقد جاء ذلك خلال جولة المحافظ في مقر الحملة بمركز شباب العبور بمدينة بني سويف، حيث تفقد نقاط التبرع واستمع إلى شرح حول مراحل جمع الدم وفحوصات الأمان، وشدد على أهمية هذه المبادرات، واصفًا إياها بأنها «رسالة إنسانية بالغة التأثير»، وأشار إلى أن «كل كيس دم قد ينقذ حياة، تبرعك اليوم قد يكون أملًا لشخص لا تعرفه لكنه بحاجة ماسة إليك».
وفي خطوة تشجيعية، قام المحافظ بتكريم عدد من المواطنين الذين يشاركون بانتظام في التبرع بالدم، وسلمهم شهادات تقدير، مؤكدًا أنهم يمثلون قدوة في تعزيز روح التضامن والمسؤولية المجتمعية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة سماح جاد أن المديرية قامت بتجهيز بنوك الدم الثابتة بالمستشفيات، بالإضافة إلى الفرق الطبية المتنقلة لتسهيل الوصول إلى المتبرعين، مشيرة إلى أن جميع عمليات التبرع تخضع لفحوصات دقيقة، حيث يجب أن يكون المتبرع سليمًا صحيًا، ويتراوح عمره بين 16 و60 عامًا، ولا يقل وزنه عن 50 كجم.
تضمنت الفعاليات أيضًا جانبًا توعويًا حول فوائد التبرع بالدم، مثل تنشيط الدورة الدموية وتحسين المؤشرات الحيوية، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التبرع المنتظم ودوره في إنقاذ الأرواح، خاصة في حالات الطوارئ وحوادث الطرق، أو للمرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم دوري كمرضى الأورام وأمراض الدم المزمنة.
كما حرص المحافظ على الاستماع لمطالب عدد من المواطنين المتواجدين في المكان، موجّهًا بسرعة دراستها والتعامل معها من خلال القنوات المختصة، مما يؤكد على نهجه القائم على التواصل الميداني المباشر.
وأشاد المحافظ أيضًا بالجهود التنظيمية للفرق المشاركة من الصحة والشباب والرياضة، وكذلك بالدور البارز الذي لعبته مبادرة «100 قائد سكاني» في أعمال التوعية والتنظيم، مؤكدًا أن هذه النماذج الشبابية الواعية تمثل امتدادًا لنهج الدولة في تمكين الشباب وإشراكهم في مواجهة التحديات السكانية والصحية.
يُذكر أن العالم يحتفل سنويًا باليوم العالمي للتبرع بالدم في 14 يونيو، منذ أن اعتمدته منظمة الصحة العالمية عام 2004، بهدف تكريم المتبرعين الطوعيين، والتوعية بضرورة التبرع المنتظم لضمان توفير إمدادات آمنة من الدم لإنقاذ الأرواح.