بروتوكول تعاون بين التأمين الشامل وبنك الشفاء: خدمات طبية طارئة واستثنائية في متناول الجميع

أعلنت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل عن توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع بنك الشفاء المصري، الذي يُعتبر من أبرز مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الخدمات الطبية والدعم الصحي، وذلك خلال فعاليات «صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2025» التي عُقدت في القاهرة من 25 إلى 27 يونيو الجاري.
وحسب بيان اليوم السبت، حضر توقيع البروتوكول من جانب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل كل من الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور أحمد صيام مساعد المدير التنفيذي للهيئة، كما حضر من جانب بنك الشفاء المصري الدكتور محمد فرغل، الرئيس التنفيذي للبنك.
يأتي توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة وبنك الشفاء المصري بهدف دعم المواطنين غير القادرين على تحمل نفقات العلاج أو الاشتراك في المنظومة، حيث يُعد بنك الشفاء المصري من أكبر المؤسسات الخيرية والتنموية في مصر التي تتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في خطوة رائدة تعكس الاهتمام بدعم الأسر المستحقة وغير القادرة على تلقي العلاج لها ولأسرها بالكامل، مما يضمن تحقيق التكافل المجتمعي والمساهمة الفاعلة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجًا.
ويهدف اتفاق التعاون بين الهيئة وبنك الشفاء المصري إلى تنظيم قوافل طبية في المحافظات التي تعاني من ضعف الخدمات الصحية، وتشمل الفحص والعلاج والتسجيل والتوعية، بالإضافة إلى دعم الأسر غير القادرة عبر المساهمة في سداد الاشتراكات المتأخرة، مما يسهم في إدماجها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلاً عن تقديم خدمات طبية طارئة واستثنائية خارج حزمة التأمين المعتادة، وفقًا للإمكانات والموارد المتاحة، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية النظام من خلال الشراكة مع الجمعيات الأهلية في التوعية والاشتراك، والمساهمة في تطوير وتأهيل المستشفيات العامة لتلبية معايير الهيئة والانضمام لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وقالت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن الاتفاق يمثل نموذجًا متكاملًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني من أجل الوصول إلى كل مواطن مصري، وتحقيق العدالة الصحية في التغطية ووصول الخدمات الطبية إلى كل أنحاء الجمهورية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في قطاع الصحة.
وأضافت أن الهيئة تؤمن بأهمية الدور المجتمعي في دعم مظلة التأمين الصحي، وأن هذه الشراكة تمثل مرحلة جديدة في تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والمدني لخدمة المواطن المصري.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد فرغل، الرئيس التنفيذي لبنك الشفاء المصري، عن فخره بالتعاون مع الهيئة، مؤكدًا أن الشراكة تعكس إيمان البنك بدوره في تخفيف الأعباء عن الفئات الأكثر احتياجًا، وأنها تمثل نموذجًا فعّالًا لتكاتف الجهود من أجل بناء نظام صحي شامل وعادل، مما يفتح آفاقًا جديدة للوصول بالخدمة الطبية المتكاملة إلى الفئات الأولى بالرعاية، مشددًا على دور المجتمع المدني كشريك أساسي في التنمية الصحية المستدامة.