
عبّر الدكتور كمال عبيد، المدير التنفيذي لمؤتمر ومعرض «صحة أفريقيا»، عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه المستمر لهذا الحدث القاري المهم، مشيرًا إلى أن هذه الرعاية كان لها تأثير كبير في نجاح المؤتمر واستمراريته بهذا الزخم والتأثير.
وأكد عبيد أن رعاية الرئيس السيسي ليست مجرد دعم للمؤتمر، بل تمثل رسالة واضحة تعكس إيمان القيادة السياسية في مصر بأهمية التكامل الصحي في أفريقيا، وأن الصحة حق أساسي لشعوب القارة لا يحتمل التأجيل.
كما أعرب عن تقديره لوزارة الصحة والسكان، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وهيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مشيدًا بجهودهم الكبيرة ومساهماتهم القيمة في إنجاح هذا الحدث، ودورهم المحوري في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في القطاع الصحي على مستوى القارة.
وشدد عبيد على أن النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي لم تكن مجرد فعالية دولية كبرى، بل كانت محطة فارقة في مسيرة التكامل الصحي في القارة، حيث تجلى نجاح الحدث ليس فقط في حجم المشاركة أو دقة التنظيم، بل أيضًا في المحتوى العميق والنقاشات الجادة التي أسفرت عن توصيات قابلة للتنفيذ، تعكس التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف بإحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية الإفريقي.
وأوضح أن الجلسة الختامية كانت بمثابة تتويج لحوار بنّاء استمر على مدار ثلاثة أيام، حيث خرجت بتوافق واضح على مجموعة من الأولويات، أبرزها دعم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتوحيد سياسات التعليم الطبي، وتوسيع الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى التصدي لتأثيرات التغيرات المناخية على صحة شعوب القارة.
وأشار عبيد إلى أن هذه التوصيات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تجارب واقعية وخبرات عملية، تتقدمها التجربة المصرية الرائدة في مجالات محورية مثل القضاء على فيروس سي، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الأساسية.
واختتم قائلًا: «نعتبر هذه التوصيات خارطة عمل فعالة، وملتزمون بمتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الهيئات الأفريقية والدولية، وصولًا إلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو بناء أنظمة صحية قوية، مرنة، وعادلة تخدم المواطن الإفريقي في كل مكان، مصر كانت وستظل قلب أفريقيا النابض، ومنصة للحوار والعمل المشترك نحو مستقبل صحي أكثر إشراقًا للقارة بأسرها»