
انطلقت اليوم السبت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم في محافظة المنيا، وذلك ضمن الحملة القومية للتبرع بالدم تحت شعار «تبرعك بالدم حياة»، حيث شارك اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، في هذا اليوم الاحتفالي الذي شهد حضور المركز الإقليمي لنقل الدم بمدينة المنيا.
وأكد محافظ المنيا، وفقًا لبيان صحفي اليوم، أن المحافظة بدأت مبادرة التبرع بالدم مبكرًا في 22 أبريل من العام الحالي، حيث كان تبرع المحافظ وقيادات المحافظة هو البداية.
وأضاف «كدواني» أن هذا الحدث يأتي في إطار حرص الدولة على دعم بنوك الدم وتعزيز أرصدتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى والمصابين، وذلك ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الصحية.
كما وجه دعوة لكافة المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الإيجابية في فعاليات الحملة، مشددًا على أن التبرع بالدم يُعد سلوكًا حضاريًا وواجبًا وطنيًا يعكس روح التكافل والتضامن، ويساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى.
وأشار محافظ المنيا إلى أنه منذ شهرين أطلق على الحملة شعار «دم واحد» للدلالة على أن الدم المتبرع به يوجه لأي محتاج بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه أو جنسيته، مستشهدًا بمبادرة الشعب المصري للتبرع بالدم للأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أن المحافظة تستضيف طلابًا وافدين من جنسيات عربية وأفريقية، وأنهم سيحصلون على الدعم اللازم من بنوك الدم في حال احتاجوا لذلك.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن المديرية أعدت بالتعاون مع المركز الإقليمي لنقل الدم خطة متكاملة لتنظيم الاحتفال، تشمل تنفيذ حملات للتبرع في عدد من المنشآت الحيوية والمواقع العامة، إلى جانب برامج توعية تستهدف نشر ثقافة التبرع الطوعي والدوري بالدم بين المواطنين.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أحمد أبوالقاسم، مدير المركز الإقليمي لنقل الدم، إلى جاهزية المركز وكافة وحداته لاستقبال المتبرعين على مدار اليوم، مؤكدًا أن حملات التبرع تنطلق في العديد من المستشفيات العامة والمركزية، فضلًا عن مراكز الشباب، والمساجد، والكنائس، ومراكز خدمة المواطنين، لضمان الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين في مختلف مدن وقرى المحافظة.
وأوضح «أبوالقاسم» أن عمليات التبرع تُجرى وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة وتحت إشراف طبي متكامل، لافتًا إلى أن كل كيس دم يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص.
وتابع أن قسم الوحدة العلاجية بالمركز هو الأكبر على مستوى الصعيد، حيث يستقبل حوالي 850 مريضًا، معظمهم من الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية في الدم، وتعتمد حياتهم على عمليات نقل الدم ومشتقاته مثل البلازما والراسب الأبيض.