
سيقوم طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، غدًا الأحد، بعرض مشروع تخرجهم الذي يحمل عنوان «نبضات الوداع».
يمثل هذا المشروع تجربة توثيقية درامية تتناول واحدة من أكثر الرموز التحذيرية تأثيرًا في عصرنا الحديث، وهي «ساعة يوم القيامة» The Doomsday Clock.
يركز المشروع على هذه الساعة الرمزية التي أنشأها علماء نشرة علماء الذرة في جامعة شيكاغو عام 1947، والتي تُعتبر مؤشرًا دقيقًا لقياس مدى قرب البشرية من كارثة عالمية محتملة، سواء كانت نووية أو بيئية أو تكنولوجية.
فريق عمل مشروع «نبضات الوداع» يتكون من الطالبات هاجر صفوت النجار، جهاد صبري القاضي، حسناء نجاح حمودة، أمنية محمد عبد الحكيم المداح، تقى على عبد الفتاح، وحسناء حسن الحضري، حيث يعتمد المشروع على أسلوب السرد الوثائقي الدرامي، ويمزج بين التحقيقات العلمية والمقابلات الصوتية والتصميم السمعي الاحترافي، ليقدم تجربة إذاعية متكاملة تُظهر كيف أن كل «نبضة» على عقارب هذه الساعة تحمل إنذارًا خطيرًا قد يحدد مصير البشرية،.
يرصد المشروع تطورات هذه الساعة منذ إنشائها وحتى اليوم، مع تحليل الأسباب التي دفعت العلماء إلى تحريك عقاربها عبر العقود، كما يقدم وجهات نظر لخبراء وعلماء حول حاضر العالم ومستقبله، محاولًا الإجابة على سؤال محوري: هل لا يزال هناك وقت لتجنّب النهاية؟ يهدف المشروع إلى رفع الوعي الجماهيري والإعلامي بمخاطر المرحلة التي نعيشها، ويؤكد على أن الوقت ليس مجرد أرقام، بل هو تحذير أخير ونداء عاجل للتحرك الجماعي، كما يسعى إلى حث الجماهير على تبني سلوك إيجابي يسهم في تقليل التهديدات العالمية، والدعوة لنشر السلام والتكاتف العالمي، ويحمل العمل شعارًا معبرًا: «نبض الصفر.. كل ثانية تنبض.. إما إنذار أو أمل أخير».
مشروع تخرج «نبضات الوداع» يأتي تحت إشراف عميد كلية الإعلام بجامعة المنوفية، والدكتورة ولاء فايز، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، والدكتورة نهى عادل، مدرس المادة، ومنة صفوت، المعيدة بالقسم، بالإضافة إلى إشراف نخبة من المتخصصين، مثل الإعلامي رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا، والمخرج علي عبد العال، كبير المخرجين بالإذاعة المصرية، والدكتور تامر خطاب، رئيس تحرير مجموعة برامج بمدينة الإنتاج الإعلامي، ويُعتبر هذا العمل نموذجًا رائدًا لتوظيف الإعلام الأكاديمي في مناقشة القضايا المصيرية، في وقت يحتاج فيه العالم إلى أصوات تعيد التذكير بأن «منتصف الليل» ليس مجرد وقت، بل احتمال مرعب قد يقترب.