
أوضح المهندس صلاح دياب، مؤسس «إقرأ نيوز»، أنه لا يشارك في مشاريع مع دول لا تربطها علاقات جيدة بمصر.
وأضاف «دياب»، خلال «الحلقة الثانية» من حواره ببرنامج «باب الخلق»، مع الإعلامي محمود سعد، عبر قناة «النهار»، ردًا على سؤال حول إمكانية العمل مع إسرائيل، حيث أجاب بسخرية: «الرزق يحب الخفية»، مشيرًا إلى أنه لم يعمل مع إسرائيل حتى في أوقات التطبيع، بل نافسها
وتحدث عن أول لقاء جمعه بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي كان في حفل زفاف نجله جمال مبارك في دار القوات الجوية.
وقال: «أخذني الدكتور فتحي سرور وقدمني للرئيس، فقال له: هذا صلاح دياب من المصرى اليوم، لكن حسني مبارك تجاهل التعريف رغم أنه كان قد أجرى حديثًا مع المصرى اليوم»
وتابع دياب: «بعد قليل، جاء مجدي راسخ، فأخذني للرئيس وقال له: هذا صلاح دياب، فحاولت أن ألفت نظر الرئيس وقلت له: هناك 5 أشياء مشتركة بيني وبين مجدي راسخ، فسألني: ما هي؟ فأخبرته أننا نعيش في نفس الحي، ودفعة واحدة، ودخلنا الكلية الفنية العسكرية، وتم فصلنا في نفس اليوم، فنظر إليّ الرئيس وسأل: لماذا تم فصلكم؟ فأجبت: هل ستعيدنا إلى الفنية العسكرية يا ريس؟ فضحكنا وانتهى الموضوع»
وأشار إلى أن اللقاء الثاني والأخير مع محمد حسني مبارك كان في عام 2013، حيث اتصل مبارك للاطمئنان على صحة «دياب» بعد عملية جراحية، وعندما علم دياب أن مبارك يتلقى العلاج في مستشفى المعادي العسكري، طلب زيارته، وبالفعل وافق الرئيس، وزرناه أنا وأسرتي للاطمئنان عليه.
قال «دياب» إنه تعرض للسجن مرتين، مضيفًا: «دخلت السجن مرتين، لكنني أنظر إلى الجانب الإيجابي، فقد كسبت تعاطف الناس، ولو لم أكن سجنت مرتين لم أكن لأعرف كيف أكتب مذكراتي، ولا أفكر في أيام السجن، بل في ما فعلته فيها، وكيف قضيت وقتي»
وتابع: «أنا سعيد بتجربة السجن، فالناس تعاطفت معي، ولدي قصة أحكيها، أريد دائمًا النظر إلى الجانب الإيجابي»، وأشار إلى أنه كان عضوًا في الهيئة العليا لحزب الوفد، وأنه لو كان يبحث عن مصالحه الشخصية، لكان انضم إلى الاتحاد الاشتراكي أو الحزب الوطني لاحقًا، لكنه وجد في حزب الوفد موجة ليبرالية فدخل معه وساعد في بداياته
وعن الشائعات التي تقول إن «محدش يقدر يكلم صلاح دياب لأنه تابع لأمريكا»، نفى دياب هذا الأمر بشكل قاطع، حيث قال: «عندما زارت مادلين أولبرايت- وزيرة الخارجية السابقة- المصرى اليوم، جلبت كل الناس من الشرق والغرب ليشهدوا اللقاء حتى لا يقولوا إنها أعطتنا شيئًا»
وأضاف: «الاتهامات سهلة ومتداولة، وأشير إلى اتهامي سابقًا بعلاقة مع جماعة الإخوان عبر صلة نسب مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر، مؤكدًا أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة
وأوضح أن التحاقه بالكلية الفنية العسكرية كان بناءً على اختيار العائلة، قائلًا: «كان اختيار الأسرة بالكامل، لأنهم يعرفون أنني طالب متمرد، فقالوا إنه من الأفضل له أن ينضم إلى الفنية العسكرية لتأديبه، لكن الأمر لم ينجح، حيث تم فصلي بعد سنة وشهرين، وأسرتي سعت بعد ذلك لإدخالي الكلية الحربية، ثم التحقت بكلية الهندسة»
وروت السيدة عنايات الطويل، زوجة المهندس صلاح دياب، قصة تعارفها على زوجها، حيث قالت إنها تعرفت عليه عندما كانت طالبة في إعدادى هندسة، حيث جمعتهما الصدفة في منزل أحد أقاربها بمناسبة شم النسيم.
وأضافت: «أعجبت به وبسيطرته على أقرانه، وقلت لنفسي (سأتزوج هذا الشاب)»، ثم توالت لقاءاتهما بسبب دراستهما في كلية الهندسة
وأشارت إلى الصداقة التي كانت تجمع والدتها بوالدة المهندس صلاح دياب، مضيفة: «في مرة كنت مع والدتي في منزل عائلة صلاح دياب بجاردن سيتي، ورحبت بي والدته، وقالت لي (وجهك حلو، صلاح حصل على إعفاء من التجنيد بسبب دراسته لمدة سنة في الكلية الفنية العسكرية»
وكشفت السيدة عنايات الطويل تفاصيل زيارة الأسرة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في مستشفى المعادي العسكري عام 2013.
وقالت «الطويل»، خلال الحوار: إنها التقت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حفل زفاف نجله جمال
وأوضحت أن الزيارة الثانية والأخيرة كانت عام 2013 في المستشفى برفقة زوجها صلاح دياب وبناته (شهيرة وعصمت)، وتابعت: «الرئيس الأسبق كان يتحدث مع صلاح في الهاتف ليطمئن عليه بعد عملية القلب، وصلاح طلب منه أن يزوره في المستشفى، وأنا وبناتي أصررنا على ضرورة الذهاب معه، وكانت زيارة لطيفة جدًا، حيث تحدث معنا بحنان، وكان متصالحًا مع نفسه، وذاكرته كانت 100٪، حكى لنا مواقف كثيرة، منها مواقف مع صدام حسين، وكانت جلسة تاريخية بالنسبة لنا»
وتابعت: «مبارك قال لصلاح: على فكرة أنا بشوف بيتك من هنا (المستشفى)، وكان الرئيس جالسًا في جناح متواضع جدًا، وصلاح قام وبص من الشباك وشاهد البيت بالفعل»