الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للكويكبات: تعزيز الوعي بمخاطرها وتأثيرها على كوكبنا

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للكويكبات: تعزيز الوعي بمخاطرها وتأثيرها على كوكبنا

تحتفل الأمم المتحدة، اليوم الاثنين باليوم الدولي للكويكبات، والذي يوافق الـ 30 من يونيو من كل عام، حيث يأتي هذا اليوم للاحتفاء بذكرى تأثير تونجوسكا على سيبيريا، روسيا، في 30 يونيو 1908، بالإضافة إلى تعزيز الوعي العام حول مخاطر تأثير الكويكبات.

تم إقرار هذا اليوم الدولي لرفع مستوى الوعي بشأن المخاطر التي تشكلها الكويكبات، كما يهدف إلى إبلاغ الجمهور بالإجراءات اللازمة على المستوى العالمي في حال وجود تهديد محتمل بالقرب من الأرض.

جاء قرار الجمعية العامة بناءً على اقتراح من رابطة مستكشفي الفضاء، والذي أقرته لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية.

ووفقًا للأمم المتحدة، تمثل الأجسام القريبة من الأرض (نيو) تهديدات محتملة لكوكبنا، حيث يُعتبر نيو هو الكويكب أو المذنب الذي يمر بالقرب من مدار الأرض.

وفقًا لمركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض، تم اكتشاف أكثر من 16,000 كويكب بالقرب من كوكب الأرض، ويعتبر حدث الكويكب تونجوسكا في سيبيريا، روسيا، في 30 يونيو 1908 الأكثر تأثيرًا بين الكويكبات في التاريخ المسجل.

في 15 فبراير 2013، دخلت كرة نارية كبيرة، تُعرف فنياً باسم «سوبيربوليد»، بسرعة 18.6 كيلومترًا في الثانية الغلاف الجوي وتفككت في سماء تشيليابينسك.

ووفقًا لوكالة ناسا، يقدر القطر الفعال التقريبي للكويكب بـ 18 مترًا وكتلته 11,000 طن، وكانت الطاقة الناتجة عن تأثير «الكرة النارية تشيليابينسك» تُقدّر بـ 440 كيلوطن من متفجرات مادة «تي إن تي».

يُعتبر حدث تشيليابينسك أحد أكبر الكرات النارية التي تم تسجيلها، وهو الأكثر نشاطًا منذ انفجار تونجوسكا في 1908.

عمل مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للأمم المتحدة على موضوع الأجسام القريبة من الأرض لسنوات عديدة، معترفًا بخطر تأثير هذه الأجسام كقضية عالمية تحتاج إلى استجابة دولية.

يتطلب التصدي لهذا الخطر تحديد الأجسام التي تشكل تهديدًا، والتخطيط لحملات تخفيف الآثار المحتملة، واتخاذ إجراءات تعاونية لضمان السلامة العامة على مستوى العالم.

استنادًا إلى التوصيات المتعلقة بالاستجابة الدولية لمخاطر الأجسام القريبة من الأرض، والتي أقرّتها لجنة استخدام الفضاء الخارجي في عام 2013، تم إنشاء الشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات، والفريق الاستشاري المعني بتخطيط البعثات الفضائية في عام 2014.

تستخدم الشبكة الدولية للإنذار بخطر الكويكبات خططًا وبروتوكولات اتصال محددة بدقة لمساعدة الحكومات في تحليل العواقب المحتملة لتأثير الكويكبات، ودعم تخطيط استجابات تخفيف الآثار الناتجة.

أما الفريق الاستشاري المعني بتخطيط البعثات الفضائية، فهو منتدى يضم الوكالات المعنية بالفضاء، حيث يحدد التكنولوجيات اللازمة لانحراف الأجسام القريبة من الأرض، ويهدف إلى بناء توافق حول التوصيات المتعلقة بتدابير الدفاع الكوكبي.