
عبر الدكتور عماد سلامة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، عن استيائه من ظاهرة الغش باستخدام السماعات في الثانوية العامة بأسيوط، حيث كتب منشورًا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يتحدث فيه عن هذا الموضوع.
في نص منشوره، قال «سلامة»: «(امتحانات الثانوية العامة كلاكيت تاني مرة)، حضر للعيادة في يوم واحد 6 طلاب ثانوية عامة لإخراج سماعات بلوتوث من داخل آذانهم، منهم اثنتان من الفتيات، «الغش للجميع شعار المرحلة»، مما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة، في حديثه مع «إقرأ نيوز»، بعد ردود الفعل الكبيرة على منشوره: «موضوع الغش في الثانوية العامة باستخدام السماعات أصبح ظاهرة خطيرة، واستدامة استخدام سماعات البلوتوث تمثل خطرًا على أذن الطالب والعصب السمعي، ومشاكلها تفوق فوائدها، فأمس، خلال امتحان الفيزياء، جاءني 6 طلاب، 4 أولاد وبنتين، من بينهم اثنان خضعا لعملية كاملة تحت التخدير الكلي، بينما الباقون كانوا في وضع أسهل مع التخدير الموضعي، مما جعل الأمور أسهل بالنسبة لهم في إخراج السماعات التي كانت خارج الأذن قليلاً».
وأضاف «سلامة»: «من بين الحالات التي خضعت للتخدير الكلي، كان ولي الأمر في المنزل، وعندما حاول إخراج السماعة من أذن الفتاة، أدخلها حتى طبلة الأذن مما أدى لحدوث جرح في القناة السمعية الخارجية، لذا فإن استخدام السماعات ينطوي على مخاطر صحية ونفسية، لأن الألم يكون شديدًا وقد يؤثر على قدرة الطالب على استكمال الامتحانات، فهذه ذبذبات قوية وموجات كهرومغناطيسية تؤثر على العصب السمعي وطبلة الأذن».
وأشار «سلامة» إلى أن الأذن تعتبر جزءًا من المخ، ونصح بعدم استخدام السماعات للغش، مؤكدًا على ضرورة عدم مساعدة ولي الأمر ابنه بشراء سماعة، حيث زاد عدد الحالات بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فقد كان يأتي خلال الامتحانات حالة أو حالتين، أما الآن فقد شهدنا في يوم واحد 6 حالات لطبيب واحد ضمن مجموعة كبيرة من تخصص الأنف والأذن والحنجرة، وهذا بخلاف من يذهبون للمستشفيات، مما يدل على أن العدد كبير وليس قليلًا.