استكشاف الجدارات الرقمية للمعلمين: مناقشة رسالة ماجستير جديدة في جامعة الغردقة

استكشاف الجدارات الرقمية للمعلمين: مناقشة رسالة ماجستير جديدة في جامعة الغردقة

ناقشت كلية التربية بجامعة الغردقة رسالة ماجستير للباحثة ندى يوسف عبدالستار أبوالفضل، المعيدة بقسم أصول التربية، والتي حملت عنوان «إطار مقترح للجدارات الرقمية لمعلم التعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء بعض الخبرات المعاصرة»، وقد حضر المناقشة الدكتور محفوظ عبدالستار، رئيس جامعة الغردقة، إلى جانب عدد من أساتذة الجامعة والباحثين وأعضاء هيئة التدريس من كليات التربية في مختلف الجامعات.

تحت إشراف علمي مشترك من الأستاذ الدكتور أشرف محمود أحمد، عميد كلية التربية بالغردقة، والدكتور رجب أحمد عطا، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية المساعد بكلية التربية – جامعة السويس، جاءت الرسالة لتسلط الضوء على أهمية بناء إطار وطني للجدارات الرقمية لمعلم التعليم قبل الجامعي في مصر، من خلال دراسة نماذج دولية معاصرة في كل من النمسا وصربيا ومقارنتها بالسياق الثقافي والمجتمعي المصري.

تشكلت لجنة المناقشة من الدكتور محمد جاد حسين أحمد، عميد كلية علوم البحار والمصائد، والدكتور عنتر محمد أحمد عبدالعال، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية – جامعة سوهاج، حيث استخدمت الباحثة المنهج المقارن وفق مدخل «جورج بيريداي»، متبعة مراحل الوصف، التفسير، المقابلة، ثم المقارنة، وقد استعرضت الأطر الدولية للجدارات الرقمية، وأكدت على أهمية تصنيفها إلى مستويات (أساسي – متوسط – متقدم)، مما يتيح الفرصة لتدريب وتطوير المعلمين وفق احتياجاتهم المهنية بشكل تدريجي.

خلصت الرسالة إلى ضرورة إشراك جميع أصحاب المصلحة، من وزارات التعليم ومؤسسات إعداد المعلمين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في بناء هذا الإطار الوطني، ومواءمته مع السياق المحلي لمصر، مما يسهم في تحسين جودة التعليم ودعم أهداف التحول الرقمي في المنظومة التعليمية.

أشاد أعضاء لجنة المناقشة بمستوى الرسالة العلمي والجهد المبذول من الباحثة، مؤكدين أنها تمثل إضافة حقيقية في مجال تطوير كفاءات المعلم المصري في ظل التحديات الرقمية المتزايدة، وفي ختام المناقشة، أثنى المناقشون على موضوع الرسالة وأهميته العملية في مجالات التربية والرقمنة، خاصة لما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 وتوجه الدولة نحو التحول الرقمي، مؤكدين أن هذا البحث العلمي يعد نموذجًا يحتذى به في الربط بين الدراسات المقارنة والواقع المحلي، ويعكس دور كليات التربية في قيادة التغيير التربوي نحو تعليم رقمي حديث وشامل.