
أرسلت شركة بترول خليج السويس «جابكو» وحدة بحرية خاصة بها، مزودة بعدد من الغواصين، إلى موقع غرق حفار البترول في منطقة جبل الزيت شمال البحر الأحمر، للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ عن ثلاثة أفراد من طاقم الحفار المفقودين.
وأظهرت التحقيقات المتعلقة بعمليات البحث والإنقاذ أن 23 شخصًا قد تم إنقاذهم، بينهم عدد من المصابين، بينما لقي أربعة آخرون حتفهم وتم انتشال جثثهم، وتستمر عمليات البحث عن الثلاثة المفقودين، حيث تواصل أجهزة البحث والإنقاذ جهودها، وأرسلت شركة جابكو طائرتين تابعتين لها للمشاركة في عمليات البحث، كما تشارك إحدى القطع البحرية التابعة للقوات البحرية في جهود البحث والمسح البحري لموقع الحادث، وتم استلام الحفار الغارق المعروف باسم «rig mover» والتحفظ عليه.
وفي مساء اليوم الثلاثاء، دفع مرفق إسعاف البحر الأحمر حوالي 20 سيارة إسعاف من مختلف التمركزات إلى منطقة جبل الزيت لاستقبال الناجين الذين تم إنقاذهم من حادث غرق حفار البترول، نظرًا لوجود إصابات بينهم، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتم رفع حالة الطوارئ في مستشفيات البحر الأحمر ومرفق الإسعاف للمشاركة في نقل وعلاج الناجين، فيما سيتم إيداع جثث المتوفين في مشرحة مستشفى رأس غارب تحت تصرف النيابة.
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن عدد المتوفين الذين تم انتشال جثثهم من طاقم الحفار الغارق هو أربعة أشخاص، وجاري نقلهم بواسطة إحدى الوحدات البحرية إلى الشاطئ، بينما تواصل أجهزة البحث والإنقاذ التابعة لشركة جابكو جهودها للعثور على باقي الطاقم المفقود، وذلك من خلال عدد من الوحدات البحرية التابعة للشركة.
شهدت منطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر مساء اليوم الثلاثاء حادثًا بحريًا تمثل في غرق حفار بترول يُدعى «اد مارين 12» أثناء عملية قطره بواسطة ثلاث وحدات بحرية لنقله إلى موقع جديد للعمل، وكان على متنه 30 شخصًا من الطاقم الفني والتشغيلي، وأثناء الإبحار تعرض الحفار للغرق، وقد استغاث برج البحرية التابع لشركة جابكو بترول خليج السويس بقيادة القبطان محمد السيد عبدالهادي، والقبطان كريم عياد، ومسؤول برج البحرية سيد عبدالعزيز، ومحمد نبيه.
وأفادت التحقيقات الأولية أن الحفار كان في طريقه إلى موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولي، وأن عملية نقله كانت تتم بشكل روتيني قبل أن يتعرض للحادث المفاجئ، وتتابع الأجهزة الأمنية وهيئة السلامة البحرية وشركات البترول تطورات الحادث لحظة بلحظة، مع فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الغرق، ومدى توفر معايير السلامة خلال عملية النقل.