تزايد اعتقالات الفلسطينيين في الضفة الغربية مع استمرار سرقة الأراضي لبناء المستوطنات، وفقًا لمطران القدس

أشار المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومطران القدس، إلى أن الضفة الغربية أصبحت مستهدفة بشكل غير مسبوق، حيث تزايدت الاعتقالات والاغتيالات والاقتحامات، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق تنقل المواطنين بسهولة.
وفي بيان له اليوم الأربعاء، أوضح حنا أن غزة تعاني من حرب إبادة، بينما في الضفة الغربية هناك جهود مستمرة لسرقة الأراضي وبناء المستوطنات، مما يجعل الفلسطينيين يعيشون في كانتونات متباعدة، وكل هذا يحدث في ظل صمت العالم الذي لم يتمكن حتى الآن من إيقاف هذه الحرب.
وأضاف: «ما يسمى بحل الدولتين هو مجرد أكذوبة، فعلى الأرض يتم استهداف الفلسطينيين وإهانة كرامتهم وحريتهم، والأسوأ أن كل من يطالب بوقف الحرب أو بتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني قد يتعرض للملاحقة والاعتقال، وقد زادت هذه الممارسات في الآونة الأخيرة، حيث يتم توجيه تهمة التحريض على العنف كما حدث مع الفلسطيني أيمن عودة، فكل من يدعو لوقف الحرب يُعتبر مؤيدًا للإرهاب، وكل من يسعى لتحقيق تطلعات شعبنا يُتهم بالتحريض».
وتابع قائلاً: «نريد أن يسمعنا الجميع جيدًا، نحن لسنا إرهابيين ولا نؤيد الإرهاب بجميع أشكاله، نحن دعاة سلام، والسلام الذي ننشده هو سلام الحرية وصون الحقوق الإنسانية، فلا يمكن بناء السلام على أنقاض الشعوب، ولا يتحقق السلام من خلال انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني وحقه في العيش بحرية وسلام».
كما أوضح أن إسرائيل تسعى لأن يعيش الفلسطيني تحت الاحتلال، وتفرض عليه أبشع السياسات القمعية والعنصرية، وتريد منه أن يتنازل عن حقوقه وثوابته ويعلن استسلامه، لكن الفلسطينيين لن يرفعوا الراية البيضاء، فالسلام الحقيقي لا يتحقق من خلال الاستسلام، بل من خلال تحقيق تطلعات وثوابت هذا الشعب.