تنسيق مثمر بين الطيران المدني والبيئة لحماية الطيور المهاجرة وضمان سلامة الطيران في مطار الغردقة

تنسيق مثمر بين الطيران المدني والبيئة لحماية الطيور المهاجرة وضمان سلامة الطيران في مطار الغردقة

خلال الاجتماع التنسيقي الذي جمع ممثلين عن هيئة الطيران المدني وأجهزة وزارة البيئة في البحر الأحمر، تم التأكيد على أهمية دراسة تقييم الأثر البيئي الشامل لمشروع محطة الوقود البديل (RDF) المزمع إنشاؤها في موقع المقلب، وذلك لضمان عدم تعارض المشروع مع النظام البيئي الحساس في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بجذب الطيور إلى مناطق غير آمنة بالقرب من مطار الغردقة.

وقد نظم الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالبحر الأحمر هذا الاجتماع الموسع في مدينة الغردقة، بمشاركة ممثلين من سلطات الطيران المدني ومطار الغردقة الدولي، بالإضافة إلى الإدارة العامة لشؤون البيئة، وقطاع محميات البحر الأحمر، وجمعية “هيبكا”، والوحدة المحلية لمدينة الغردقة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق توازن بين حماية البيئة وضمان سلامة الملاحة الجوية بمطار الغردقة.

تناول الاجتماع أيضًا الإجراءات المقترحة للحد من التأثيرات البيئية الناجمة عن المقلب القديم للمخلفات الصلبة الذي تديره جمعية “هيبكا”، والذي يقع بالقرب من مسارات الطيور المهاجرة وبالقرب من مطار الغردقة الدولي، مما يزيد من احتمالات تعرض حركة الطيران لمخاطر محتملة.

كما تطرق المشاركون إلى أهمية إعداد دراسة تقييم أثر بيئي شاملة بشأن محطة الوقود البديل (RDF) لضمان عدم تعارض المشروع مع النظام البيئي، خاصة فيما يتعلق بجذب الطيور إلى مناطق غير آمنة بالقرب من المطار.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع تأثير محطات معالجة المياه والمخلفات على حركة أسراب الطيور المهاجرة التي تعبر أجواء البحر الأحمر بأعداد كبيرة خلال موسمي الهجرة في الربيع والخريف، حيث تأتي هذه الطيور من أوروبا وسيبيريا متجهة إلى إفريقيا، وتعتبر المنطقة واحدة من أبرز مسارات الهجرة العالمية للطيور.

وأكد ممثلو سلطة الطيران المدني خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات البيئية لضمان اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، حفاظًا على سلامة الطائرات والمسافرين، خاصة في ظل النمو السياحي وزيادة عدد الرحلات الجوية بمطار الغردقة الدولي.