
يشهد العالم العربي مساء اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 حدثًا فلكيًا مميزًا، حيث سيكون القمر في مرحلة التربيع الأول، مما يوفر فرصة رائعة لمراقبة وتصوير سطح القمر بشكل واضح ومفصل.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن في هذه المرحلة يكون نصف وجه القمر مضاءً بينما النصف الآخر في الظل، مما يسهل رؤية تضاريسه بشكل واضح، خاصة على طول الخط الذي يفصل بين النور والظلام، حيث يمكن رؤية الفوهات والجبال والتفاصيل السطحية بوضوح بفضل تباين الظلال.
وأضافت الجمعية عبر حسابها على فيسبوك أن القمر سيشرق بعد الظهر بالتوقيت المحلي من الأفق الشرقي، وسيصل إلى أعلى نقطة في السماء مع غروب الشمس، مما يجعله في وضع مثالي للرصد، حيث توفر هذه الظروف راحة وسهولة في المشاهدة والتصوير.
وسيصل القمر إلى طور التربيع الأول عند الساعة 10:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة (07:30 مساءً بتوقيت جرينتش)، وهي اللحظة التي يكون فيها قد أكمل ربع مداره حول الأرض خلال هذا الشهر القمري، وسيظل القمر مرئيًا في السماء حتى ما بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، مما يمنح الراصدين فرصة طويلة لمتابعته وتصويره
وتعتبر مرحلة التربيع الأول فرصة مثالية لرصد تضاريس سطح القمر، خصوصًا عند استخدام منظار أو تلسكوب صغير الحجم.
كما أوضحت الجمعية أن في هذه المرحلة يكون الخط الفاصل بين الجزء المضيء والجزء المظلم واضحًا، مما يبرز الفوهات والجبال والتضاريس القمرية بشكل ثلاثي الأبعاد رائع، إذ يظهر تفاعل الضوء مع الظلال تفاصيل دقيقة مثل الحواف الحادة للفوهات والمنحدرات الجبلية، مما يسهل على الراصد التمييز بين المعالم المختلفة لسطح القمر.
وأشارت الجمعية إلى أنه مع مرور الأيام تزداد المسافة الزاوية الظاهرة بين القمر والشمس في قبة السماء، حيث يواصل القمر تقدمه نحو مرحلة البدر المكتمل، وخلال هذه الفترة يتأخر شروق القمر تدريجيًا، فبعد أن كان يشرق بعد الظهر، سيبدأ بالظهور تقريبًا مع غروب الشمس، مما يمنحنا فرصة مثالية لرصده حيث سيكون مرتفعًا في السماء وظروف الرؤية أكثر ملاءمة.
وللحصول على أفضل مشاهدة لتفاصيل سطح القمر مثل الفوهات الجبلية والتضاريس الدقيقة، ينصح باستخدام تلسكوب بفتحة تتراوح بين 4 إلى 6 بوصات، كما أن استخدام مرشحات للضوء مثل الفلاتر القمرية يساعد على تقليل شدة الإضاءة ويعزز من تباين التفاصيل، مما يحسن تجربة الرصد بشكل كبير.