البابا تواضروس: صلاة العشية بكنيسة السيدة العذراء في الإسكندرية وعظة ملهمة عن «الإمبراطورية الرومانية»

تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بسموحة بالإسكندرية، حيث تم بث العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية.
وقد ترأس صلوات العشية بمشاركة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، بالإضافة إلى القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، والآباء كهنة الكنيسة، وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، و خورس شمامسة الكنيسة، إلى جانب حشد كبير من شباب الإسكندرية الذين امتلأت بهم الكنيسة.
قبل العظة، رحب القمص يؤانس تادرس كاهن الكنيسة بالبابا، معبرًا عن تقديره لاهتمامه بكافة فئات شباب الكنيسة القبطية في مصر والخارج، ثم قدم القس كيرلس رشدي منسق منتدى شباب الإسكندرية فكرة المنتدى ونشأته، ليتبعه القمص أبرآم إميل بالترحيب بالبابا، معبرًا عن شكره لحرصه على المشاركة في منتدى الشباب، مؤكدًا على الدور الهام الذي تلعبه الكنيسة في خدمة الوطن، مستشهدًا بعدد من النماذج القبطية المشرفة التي خدمت الوطن والعالم.
قبل بدء العظة، أعرب البابا عن سعادته بوجوده في الكنيسة ومشاركته في منتدى شباب الإسكندرية المنعقد خلال اجتماع الأربعاء.
واصل البابا سلسلة “حكايات الشجرة المغروسة”، حيث تناول موضوع “إكليل الشهداء” اليوم، وقرأ جزءًا من الإصحاح الخامس في رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى والأعداد، مشيرًا إلى عبارة “المجد لك يا سيدنا وملكنا المسيح، فخر الرسل، إكليل الشهداء، تهليل الصديقين، ثبات الكنائس، غفران الخطايا” في بداية قانون الإيمان.
تحدث البابا عن عصر الاستشهاد في زمن الإمبراطورية الرومانية، وخاصة في حكم دقلديانوس عام ٢٨٤م، حيث كانت مصر وفلسطين هما أكثر بلديْن قدما شهداء المسيحية، بدءًا من أطفال بيت لحم مع ميلاد السيد المسيح.
كما أضاف أن المسيحية عاشت بالعرق والتعب (كرازة الرسل) وسفك الدم (الاستشهاد).