أعلن متحف الإسكندرية القومي عن عرض قطعة مميزة خلال شهر يوليو 2025، وستكون متاحة للجمهور مجانًا طوال الشهر تحت شعار «تاج يوليو»، وهذه القطعة تعود إلى 16 قرنًا، أي حوالي 1600 سنة.
وقال أشرف القاضي، مدير المتحف، إن اختيار قطعة الشهر جاء تزامنًا مع اليوم الدولي للصداقة، حيث تعتبر مثل هذه المناسبات فرصة لتثقيف الجمهور حول القضايا المعاصرة وسبل معالجتها، كما تحتفل بالإنجازات الإنسانية، ويؤكد اليوم الدولي للصداقة على أهمية العلاقات بين الأفراد والشعوب، ويوافق يوم 30 من شهر يوليو، وقد أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011.
وأوضح القاضي في تصريحات له اليوم الخميس، أنه في هذه المناسبة نسلط الضوء على شخصيتين تعتبران نموذجًا للصداقة في العصر البيزنطي، وهما الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، وذلك في القرن الرابع الميلادي بالصحراء الشرقية في وادي النطرون بمصر، حيث أسسا الرهبنة العالمية، إذ بدأ «الأنبا أنطونيوس الكبير» (251 – 356 م) حياة العزلة والتعبد، وقام بتوزيع ثروته على الفقراء واتجه إلى الصحراء، حيث أسس أول دير في التاريخ على جبل القلزم (الجلالة حاليًا)، وجذب إليه آلاف التلاميذ.
وأشار إلى أن المتحف يعرض قطعة من الفنون التراثية البارزة التي تمثل حلقة وصل حية بين حضارات متعاقبة، بدءًا من العصر المصري القديم مرورًا بالهللينيستي، لتكتسب هوية جديدة مع انتشار المسيحية في مصر، وهذا التراث النادر يشهد على عبقرية الصانع المصري، لذا تأتي محاولات إحياء هذه الحرف مرة أخرى في الأديرة مثل دير الأنبا أنطونيوس.
وأوضح أن القطعة المعروضة لهذا الشهر هي نسيج مستطيل الشكل بلون أصفر، يزينه خطان جانبيان باللون الأسود، ومربع كبير محدد باللونين الأسود والبيج، محاط بزخارف متنوعة باللونين الأسود والبيج، بينما الأرضية الداخلية للمربع ذات لون برتقالي مزين بزخارف مختلفة، وهذه القطعة مصنوعة من الصوف والكتان، وتعود إلى القرن الخامس الميلادي.