انطلاق ورشة عمل أكساد في دمشق: تعزيز التعاونيات العربية لتحقيق الأمن الغذائي

انطلاق ورشة عمل أكساد في دمشق: تعزيز التعاونيات العربية لتحقيق الأمن الغذائي

افتتح الدكتور نصرالدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، فعاليات ورشة العمل العربية المتخصصة التي تحمل عنوان «واقع التعاونيات الزراعية في الوطن العربي ودورها في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة 2030» وذلك في مقر المنظمة في دمشق.

ووفقاً لبيان صدر اليوم الخميس، فقد حضر الفعالية عبر تقنية «الفيديو كونفرنس» الدكتور محمد طه الأحمد، مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، كما كان بين الحضور المهندس مصطفى المصطفى، نقيب المهندسين الزراعيين في سورية، والمهندس خالد خزعل، الأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العرب وممثلي الاتحاد العام للفلاحين والاتحادات والهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

وأشار الدكتور نصرالدين العبيد، خلال كلمته، إلى أن انعقاد الورشة يتزامن مع «اليوم العالمي للتعاونيات» الذي تحتفل به الأمم المتحدة هذا العام 2025 تحت شعار «التعاونيات تبني عالماً أفضل»، وأكد على ضرورة دعم التعاونيات الزراعية وتطويرها كونها تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في الوطن العربي، وأوضح أهمية دورها المحوري في دعم الزراعة الريفية ومنتجاتها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، خاصة من خلال تمكين المرأة الريفية والشباب، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

كما استعرض «العبيد» أبرز التحديات التي تواجه التعاونيات، مشدداً على أهمية الوصول إلى حلول علمية وموضوعية تتناسب والطموح المأمول لزيادة الوعي التعاوني، وحشد الموارد، وتحديث التشريعات، والدفع بالتحول في نشاط التعاونيات الزراعية نحو أشكال أكثر كفاءة ومثالية.

وأكد استعداد مركز «أكساد» لوضع كافة إمكانياته وخبراته في خدمة مخرجات الورشة، والعمل على تعزيز حوار استراتيجي لرفع فعالية التعاونيات الإنتاجية الزراعية العربية، خاصة في دعم الزراعات الريفية ومنتجاتها وتعزيز الاقتصاد الوطني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز البحث والتطوير بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والعربية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الأحمد، في كلمته خلال ورشة العمل، على الدور الإيجابي الذي يؤديه المركز العربي «أكساد» في مجالات عمله في سورية والمنطقة العربية، وأشار إلى الدور الحيوي للتعاونيات الزراعية في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.

كما شدد على أهمية تعزيز التكامل والتنسيق بين الدول العربية والجهات المعنية لتطوير هذا القطاع الحيوي، معتبراً أن التعاونيات تمثل دعامة أساسية لتمكين المجتمعات الريفية وتحسين ظروف المزارعين، مع التركيز على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه الزراعة في المنطقة، بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة 2030، وتعزيز العمل العربي المشترك من خلال تفاعل الخبراء والمختصين والخروج بتوصيات تسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي ودعم الاقتصاد الوطني.

وفي ختام الورشة، انتهى المشاركون إلى مجموعة من التوصيات الرئيسية الهادفة إلى تعزيز دور التعاونيات الزراعية، ومن أبرزها إعداد دراسة شاملة حول واقع التعاونيات العربية والتحديات القائمة، ودعم تأسيس ونشر الجمعيات التعاونية الإنتاجية بمشاركة المرأة والشباب الريفي، وتطبيق العلوم والتقانات الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول وتوفير ونشر البيانات الإحصائية حول أنشطة التعاونيات، والعمل على نشر الفكر التعاوني وأهمية بناء القدرات والكوادر العربية، والاستفادة من التجارب الناجحة والانضمام للحلف التعاوني الدولي لتبادل الخبرات الدولية في تطوير التعاونيات.

يُذكر أن أعمال الورشة تضمنت تقديم عدة أوراق عمل علمية متخصصة قدمها خبراء منظمة «أكساد»، وممثلو الوزارات العربية والاتحادات والهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، حيث سلطت الضوء على أبرز التحديات التي تواجه التعاونيات، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات والحلول المبتكرة لتعزيز قدرات هذه التعاونيات وتطويرها، ومواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه القطاع الزراعي في الوطن العربي.

وسوم: