حوادث غرق السيارات في دمياط تثير قلق الأهالي: الأسباب والحلول المقترحة

حوادث غرق السيارات في دمياط تثير قلق الأهالي: الأسباب والحلول المقترحة

شهدت محافظة دمياط خلال الأسبوع الماضي ثلاث حوادث طرق متشابهة، حيث كانت النتيجة سقوط السيارات في ترع أو مصارف زراعية، مما أسفر عن إصابات ووفيات.

ميكروباص يسقط في مصرف ووفاة شخصين

وقع الحادث الأول يوم الخميس الماضي، حيث سقط ميكروباص داخل مصرف زراعي بالقرب من قرية أولاد حمام التابعة لمركز دمياط، وقد حدث ذلك نتيجة لعطل مفاجئ في فرامل اليد، مما أدى إلى سقوط السيارة في المصرف، وأسفر الحادث عن وفاة سيدة وسائق السيارة، بينما أصيب عدد من الركاب بإصابات متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مستشفى دمياط العام لتلقي العلاج اللازم.

سيارة عمال تسقط في ترعة السلام ومصرع شابين

وفي قرية الروضة التابعة لمركز فارسكور، وقع حادث مروري بالأمس عندما سقطت سيارة ربع نقل كانت تقل عمالاً في ترعة السلام، وقد حدث ذلك بسبب تجاوز السائق للسرعات المقررة، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على السيارة وسقوطها في الترعة، وأدى الحادث إلى إصابة خمسة أشخاص ومصرع كلا من هيثم الزيني 20 عاماً، ومحمد عكاشة 22 عاماً من أبناء محافظة الدقهلية، وتم نقل المصابين إلى مستشفى دمياط العام لتلقي العلاج، حيث يخضع أحد المصابين للملاحظة الطبية بسبب إصابته في المخ.

سيارة أرز داخل مصرف زراعي في سيف الدين

وفي قرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا، وقع حادث مروري آخر نتيجة سقوط سيارة ربع نقل محملة بأجولة الأرز داخل مصرف زراعي بسبب السرعة الزائدة، وقد جاء هذا الحادث ليكمل سلسلة الحوادث التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات، حيث تمكن الأهالي من إنقاذ السائق فور سقوط سيارته في المصرف.

تخوف الأهالي

أثارت هذه الحوادث مخاوف العديد من أهالي دمياط، حيث قالت أسماء علاء، ربة منزل، لـ«إقرأ نيوز»: «حوادث الطرق أصبحت خطراً كبيراً، وأشعر بالخوف عند ركوب أي وسيلة مواصلات بسبب تكرار تلك الحوادث، وأتمنى أن يتم تكثيف الحملات المرورية خاصة على الطرق السريعة».

أما محمود الفأر، عامل أثاث، فقد أشار إلى وجود تهور كبير من بعض قائدي المركبات، حيث قال: «بعضهم لا يلتزم بالسرعات المحددة، وآخرون يتعمدون السير عكس الاتجاه، هناك مخالفات عديدة، والنتائج كارثية».

وأكد محمد شاهين، محاسب، أن طريق دمياط ـ الزرقا يحتاج إلى اهتمام من المسؤولين، حيث وصفه بأنه متهالك وغير صالح للاستخدام، مما يجعل وقوع الحوادث أمراً طبيعياً، وأضاف: «نريد أن نرى إصلاحاً حقيقياً لهذا الطريق، وأعتقد أن ذلك سيساهم في تقليل نسبة الحوادث فيه».