خصص المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية شهر يوليو للاحتفاء باليوم العالمي للصداقة، الذي يُحتفل به في 30 يوليو من كل عام، ويُعتبر مناسبة لتقدير الصداقة بين الناس بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين.
وأوضحت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير المتحف، أن التحديات التي يواجهها الإنسان تصبح أقل وطأة عندما يكون لديه رفيق، ولذلك تم تخصيص هذا اليوم لتذكير الجميع بأهمية الأصدقاء ومنحهم فرصة للاحتفال وتقدير قيمتهم في حياتهم، وأشارت إلى أن الأساطير اليونانية، وخاصة في أعمال الشاعر هوميروس، تتناول روابط صداقة قوية مثل تلك التي كانت بين أخيل وباتروكلوس، حيث تجلت هذه العلاقة من خلال تضحية باتروكلوس التي أثارت غضب أخيل ودفعته للانتقام من هيكتور عبر أفعال بطولية.
كما أشارت إلى أن المتحف يعرض قطعة مميزة من مقتنياته، وهي لوح كتابة تم اختيارها لتكون قطعة شهر يوليو، ويتضمن اللوح نصًا دراسيًا مكتوبًا بخطين مختلفين، ربما من تلميذ ومعلمه، حيث يحتوي الوجه الأول على جزء من النشيد الحادي عشر من الإلياذة مع شروح قصيرة، بينما يتناول الوجه الثاني بعض السطور التي تحكي عن حصار اليونانيين عند سفنهم واستعدادهم للقتال، وظهور جيش طروادة بقيادة هيكتور، وينتهي النشيد بأحداث درامية عندما يندفع باتروكلوس إلى المعركة ويُقتل، مما يدفع أخيل للعودة إلى القتال انتقامًا له.
وأكدت أن هذه القطعة تعود إلى العصر البيزنطي، وتحديدًا خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين، وهي مصنوعة من الخشب والحبر وتبلغ من العمر 1600 سنة.