خبير مناخ يكشف: الأمطار الغزيرة ليست نتيجة تسونامي بل مرتبطة بالارتفاع القياسي لدرجات الحرارة! تعرف على التفاصيل

خبير مناخ يكشف: الأمطار الغزيرة ليست نتيجة تسونامي بل مرتبطة بالارتفاع القياسي لدرجات الحرارة! تعرف على التفاصيل

أوضح الدكتور تحسين شعلة، خبير المناخ والبيئة، أن الحديث المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حول التغيرات غير الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط لا يستدعي القلق أو الذعر، مشيرًا إلى أن معظم هذه الظواهر تنتمي إلى التغيرات الموسمية الطبيعية أو نتيجة للتغيرات المناخية السريعة التي يشهدها العالم.

وخلال ظهوره في برنامج «صباح البلد» مع نهاد سمير وعبيدة أمير على قناة صدى البلد، تناول شعلة أبرز التساؤلات والمخاوف التي تثار حول انحسار مياه البحر، الزلازل، ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة هطول الأمطار في غير مواسمها، مضيفًا أن انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط، الذي يحدث في نفس التوقيت من كل عام، يعود إلى ظاهرة المد والجزر.

وأكد أن هذه الظاهرة لا ترتبط بتسونامي، الذي لا يحدث إلا نتيجة زلزال أو بركان بقوة تفوق 8 درجات على مقياس ريختر، وهو ما لم يحدث في المنطقة منذ عقود طويلة.

وأشار إلى أن البحر المتوسط يقع عند تقاطع ثلاث طبقات تكتونية من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يجعله معرضًا لزلازل يومية تتراوح شدتها بين 2 و3 ريختر، ونادرًا ما تصل إلى 6 درجات، وهي ضمن المعدلات المقبولة جيولوجيًا.

وفيما يتعلق بالأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض المحافظات رغم أننا في منتصف الصيف، أوضح خبير المناخ أن السبب العلمي يعود إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة معدلات تبخر المياه، والتي تتكثف لاحقًا بفعل انخفاضات جوية، مما يتسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار.

وشدد على أن الاحتباس الحراري وتغير المناخ أصبحا من أكبر التحديات التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أن هناك مناطق سجلت درجات حرارة قياسية مثل البرتغال وإسبانيا، مما أدى إلى إغلاق محطات توليد الطاقة النووية، وإلغاء عدد من الرحلات السياحية، وهو ما يُعد مؤشرًا اقتصاديًا خطيرًا.

كما لفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا تجاوز المعدلات الآمنة، مما أسفر عن وفيات عديدة، خاصة بين كبار السن، وهو ما دفع بعض الدول مثل إيطاليا إلى إنشاء «ملاجئ مناخية» للتعامل مع موجات الحر، بدلًا من ملاجئ الحروب.