
واصلت مديرية الزراعة بالإسماعيلية اليوم جهودها في توسيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها محصول عباد الشمس، وذلك دعمًا لخطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الزيوت، حيث تتمتع المحافظة بتربة خصبة ومناخ مناسب يجعلها بيئة مثالية لزراعة هذا المحصول الهام.
وأفاد الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، بأن المساحة المنزرعة بمحصول عباد الشمس وصلت حتى الآن إلى ١٢٧١ فدانًا، منها ٩٤٥ فدانًا بالقنطرة غرب و٢٥٠ فدانًا بشرق القناة، مشيرًا إلى أن هذه المساحات تمثل نقطة انطلاق واعدة نحو مزيد من التوسع خلال المواسم القادمة.
وأوضح أن عباد الشمس يعد من المحاصيل الاقتصادية والغذائية المهمة، لأنه يستخدم في إنتاج الزيوت النباتية الصحية التي تزداد الحاجة إليها، خاصة مع الاعتماد الكبير على الاستيراد، كما يتميز بدورة زراعية قصيرة وقدرته على تحمل الظروف المناخية الصعبة، بالإضافة إلى العائد الاقتصادي الجيد الذي يحققه للمزارعين، فضلًا عن إمكانية استخدام مخلفاته كعلف للماشية، مما يعزز التكامل بين النشاطين الزراعي والحيواني.
وأضاف أن الوزارة تقدم الدعم الفني والإرشادي الكامل للمزارعين، حيث توفر التقاوي المعتمدة والمبيدات الآمنة، وتشجع الزراعة التعاقدية لضمان التسويق العادل للمحصول، مما يسهم في جذب مزيد من المزارعين.
وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تعوق نجاح هذا المحصول، أوضح المهندس محمود عبدالقادر، مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة، أن عباد الشمس يعتبر من المحاصيل الزيتية الحساسة، والتي قد تواجه عددًا من الأمراض الفطرية مثل أعفان الجذور والذبول والعفن الفحمي، إلى جانب الآفات الحشرية كالدودة القارضة والحفار والمن ودودة الحشد الخريفية، وهي أمراض غالبًا ما تتفاقم بسبب الإفراط في الري والتسميد، أو استخدام بذور غير معالجة، وعدم الالتزام بالدورات الزراعية، مؤكدًا أن الإدارة تتابع الحالة أولًا بأول من خلال حملات ميدانية دورية، وتوفر المبيدات المعتمدة، مع تطبيق أسلوب المكافحة المتكاملة الذي يشمل الفحص الدوري، وإزالة الحشائش، وتنظيم الري والتسميد، والرش عند الضرورة فقط.
ودعت مديرية الزراعة جميع المزارعين إلى سرعة التواصل مع مهندسي الإرشاد والمكافحة عند رصد أي أعراض إصابة، لضمان التدخل الفوري والحفاظ على الإنتاج.