
ما زال حادث الطريق الإقليمي قرب كارتة الخطاطبة يؤثر على قرى المنوفية، حيث أسفر عن وفاة 9 مواطنين وإصابة 10 آخرين في تصادم مروع بين ميكروباصين، ومن بين الضحايا الشاب أسامة عبدالعليم الذي ترك وراءه زوجة وطفلين، ورحل وهو في طريقه إلى عمله.
أسامة، الذي كان يعمل «بالأجر اليومي» في تركيب الأسقف المعلقة، لم يرغب في أخذ قسط من الراحة رغم سهره مع أسرته في الليلة السابقة، ورغم توسلاتهم له بأن يأخذ يومًا للراحة، أصر على الذهاب إلى عمله، قائلًا: «ماينفعش أضيع اليومية.. اليوم اللي بيروح ميتعوضش».
وفقًا لشقيقه، كان أسامة هو العائل لأسرته بعد وفاة والده قبل حوالي 40 يومًا، حيث ترك طفلته «منة» في الصف الخامس الابتدائي ونجله «إيهاب» في الصف الثاني الإعدادي، وسط أجواء من الحزن خيمت على أهالي القرية.
يقول عم أسامة: «كان أطيب خلق الله، هادي ومالوش صوت، والكل بيحبه، ربنا يرحمه ويصبر مراته وولاده».
شهد الطريق الإقليمي في نطاق منشأة القناطر تصادمًا قويًا بين سيارتين ميكروباص، مما أدى إلى مصرع 9 أشخاص وإصابة 10 آخرين، حسبما أفادت وزارة الصحة، التي أرسلت 18 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى الباجور التخصصي.