احتفلت اليوم كلية اللاهوت الأسقفية بتخريج الدفعة السابعة عشر لفرعي القاهرة والإسكندرية، والخامسة لفرع المنيا، بالإضافة إلى الدفعة الأولى للماجستير في اللاهوت، وقد شهد الاحتفال حضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
وفي كلمته، أشار رئيس الأساقفة إلى أن التعليم اللاهوتي لا يقتصر فقط على دراسة المفاهيم الدينية، بل يتعدى ذلك ليشمل تنمية الفكر وتوسيع آفاق الفهم الإنساني، حيث يساعدنا على إدراك علاقتنا بالله وبالعالم من حولنا بصورة أعمق وأكثر وعيًا، مضيفًا أن الدراسة الأكاديمية في اللاهوت تُعتبر أحد الأدوات التي تساعدنا في مواجهة تحديات العصر، وتدفعنا نحو بناء عالم أكثر عدلًا ورحمة، كما أن للكنيسة دورًا محوريًا في نشر المعرفة وتشكيل ثقافة مجتمعية قائمة على الحوار والتفاهم والمحبة.
وأوضح المطران الدكتور أشلي نل، رئيس مجلس إدارة الكلية، أننا نحتفل اليوم بجهود الطلاب وتضحياتهم خلال سنوات الدراسة، معبرين عن شكرنا للرب يسوع الذي أخلى ذاته من أجلنا، وكان يعمل في حياتهم ليعدّهم لخدمته ومحبة شعبه.
وأشار المهندس شادي أنيس، عميد الكلية، إلى أن الشهادة الحقيقية ليست في الإنجاز الأرضي، بل في عمل المسيح في حياتنا، وأن النعمة الإلهية هي مصدر القوة والرجاء لكل خادم مدعو لخدمة الرب.
وفي ختام الاحتفال، تحدث الدكتور جرجس صالح، ممثل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلًا: «يسرني أن أرى كل عام شيئًا جديدًا يظهر، فهذه هي بداية المعرفة الحقيقية، فنحن، كلما تعلّمنا ودرسنا، نكتشف المزيد، وأتمنى لكم خدمة مباركة ومثمرة في طريقكم مع الله»