ودع أهالي قرية منيل دويب التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية الشاب أسامة عبد العليم، الذي كان أحد ضحايا حادث التصادم المروع الذي وقع على الطريق الإقليمي، حيث أسفر الحادث عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
أقيمت صلاة الجنازة على روح أسامة في مسجد أبو بكر الصديق بالقرية، قبل أن يُدفن جثمانه في مقابر الأسرة، حيث عمّ البكاء والانهيار بين أسرته، خاصة زوجته ووالدته، إذ ترك خلفه طفلين صغيرين، ولد وبنت، لن يتذكروا والدهم إلا من خلال الصور والمآتم.
أسامة كان يعمل في مدينة السادات، وخرج من منزله كعادته، ولم يكن يدرك أنه لن يعود، وبحسب روايات الأهالي، كان شابًا هادئًا ومحبوبًا، يعول أسرته الصغيرة ويعمل بجد من أجل لقمة العيش.
وقع الحادث نتيجة تصادم سيارتين قرب منطقة الخطاطبة في محافظة الجيزة، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن السبب المحتمل هو القيادة في الاتجاه المعاكس من إحدى السيارتين، مما أدى إلى وقوع كارثة بشرية مشابهة لحوادث سابقة على نفس الطريق.
هرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة، كان أبرزها مستشفى الباجور العام، حيث شهدت غرفة الطوارئ تكدسًا كبيرًا، وسط مناشدات بالتبرع بالدم لإنقاذ الحالات الحرجة.