لأول مرة: إدخال خدمات التأهيل للأطفال في وحدات الرعاية الأولية من قبل وزارة الرعاية الصحية

لأول مرة: إدخال خدمات التأهيل للأطفال في وحدات الرعاية الأولية من قبل وزارة الرعاية الصحية

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن بدء تقديم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي للأطفال في مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية بمحافظات بورسعيد، الإسماعيلية، وأسوان، كما يجري العمل على استكمال تشغيل الخدمة في محافظة الأقصر، وذلك في إطار جهود التوسع في الخدمات المقدمة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، إلى أن هذه الخدمة الجديدة تعد نوعية ومتخصصة تُقدم لأول مرة في مستوى الرعاية الصحية الأولية، حيث تشمل العلاج الطبيعي والتأهيل للأطفال، مما يتماشى مع استراتيجية الهيئة لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية والتجهيزات الطبية الحديثة المتاحة في المراكز والوحدات، وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل تخصصات علاجية دقيقة ومطلوبة.

وأوضح السبكي أن الخدمة تشمل تأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتأهيل الأطفال الذين يعانون من ملخ الولادة، بالإضافة إلى تأهيل الأطفال المصابين بتشوهات العمود الفقري، وإعادة تأهيل الأطفال بعد العمليات الجراحية مثل عمليات العظام والأعصاب، وكذلك إعادة تأهيل الأطفال بعد الإصابات الرياضية، مشيرًا إلى أن هذه الخدمة تأتي تماشيًا مع جهود الدولة في توفير خدمات تأهيلية عالية الجودة في مختلف المحافظات.

كما أشار إلى أنه تم تشغيل الخدمة فعليًا في أربع وحدات ومراكز هي: مركز طب أسرة الشيخ زايد بالإسماعيلية، ومركز طب أسرة بلال بن رباح ببورسعيد، ووحدة طب أسرة البصيلية قبلي بأسوان، ومركز رعاية طفل كوم أمبو بأسوان، وجارٍ قريبًا تشغيل الخدمة في مركز طب أسرة العوامية بالأقصر.

وتابع السبكي قائلًا إن الهدف الأساسي هو تقديم الخدمة في أقرب نقطة ممكنة للمواطن، حيث تقدم مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية أكثر من 80% من الخدمات الصحية، مما يساهم في تقليل الضغط على المستشفيات وتحقيق الكفاءة التشغيلية المثلى، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية من حيث الانتقال والمسافات.

وأكد رئيس الهيئة أن هذه الخدمات مدعومة بأحدث أجهزة العلاج الطبيعي المخصصة للأطفال، والتي تهدف إلى تقوية العضلات والأطراف، وتحفيز الطفل على استعادة نمط الحركة الطبيعي والسليم، وذلك تحت إشراف كوادر طبية متخصصة ومدربة على أعلى مستوى.

وأشار إلى أن الهيئة تستهدف زيادة عدد ونوع الخدمات المقدمة داخل مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية التابعة لها، بما يعزز مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة والمستمرة، مؤكدًا أن توسيع مظلة الرعاية الأولية يعد استثمارًا مباشرًا في صحة المجتمع.

واختتم الدكتور أحمد السبكي تصريحاته مؤكدًا أن ما يتحقق على أرض الواقع يعكس تحولًا كبيرًا في فلسفة تقديم الرعاية الصحية، لتصبح أكثر عدالة وشمولية واستدامة، وهو ما تسعى الهيئة لتحقيقه تحت مظلة التأمين الصحي الشامل وفي إطار رؤية مصر 2030.