تمكنت الأجهزة الأمنية في مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ من حل لغز جريمة العثور على جثة زوج قُتل في قرية “8 العنابر”، حيث عاش السكان واقعة مؤلمة بعد أن فقدت سيدة كل مشاعر الرحمة،.
واتفقت مع عشيقها على قتل زوجها حتى يتسنى لهما الاستمتاع بعلاقة غير شرعية. تم القبض على المتهمين بعد إجراء تحريات سرية أثبتت أن الجريمة ارتكبها كل من “أحمد …… جاد”، موظف سابق في العقد الثاني من عمره، ويعيش في قرية قليني، وزوجة المجني عليه “رندا …. أ”، ربة منزل تقيم في قرية 8 العنابر، حيث نشأت بينهما علاقة غير شرعية أثناء سفر الزوج للعمل بالخارج، وقررا معًا التخلص منه باستخدام سلاح ناري “طبنجة”.
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين اتفقا على قتل الزوج بعد أن اكتشف خيانتهما، حيث دخل العشيق إلى منزل الزوجية بمساعدة الزوجة، واعتدى على المجني عليه بآلة حادة حتى أسقطه قتيلاً. وكانت البداية عندما تلقى اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الحامول يفيد بوصول جثمان عبدالرحمن شعبان محمد عبد القادر الشيخ، 39 عامًا، عامل زراعي، إلى مستشفى الحامول المركزي جثة هامدة، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس.
وأظهر التقرير الطبي المبدئي وجود فتحة دخول بفروة الرأس بقطر 1 سنتيمتر، مع جسم معدني صلب مستقر داخل الجمجمة. وبعد إجراء الفحوصات والأشعات، تبين أن الجسم المعدني يشتبه في كونه مقذوفًا ناريًا. أصدر مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ أوامره بسرعة تشكيل فريق بحث بالتعاون مع قطاع الأمن العام لكشف غموض الحادث.
بدأ فريق البحث عمله، وبسؤال شهود العيان أفادوا بأنهم عثروا على المجني عليه غارقًا في دمائه، دون رؤية لحظة الاعتداء أو توجيه الاتهام لأي شخص. وبمناقشة الزوجة وفحص خط سيرها باستخدام التكنولوجيا الدقيقة، أثبتت الأدلة تورطها مع العشيق في الجريمة بعد أن قررا إنهاء حياة الزوج ليخلو لهما الجو. وعند القبض عليها، اعترفت بتفاصيل الجريمة، مشيرة إلى أن المتهم الأول أطلق رصاصة على زوجها بعد استدراجه إلى موقع الحادث، بينما أنكر المتهم الأول ارتكابه للجريمة. وبإرشاد المتهمة، تم ضبط السلاح المستخدم.
تم القبض على المتهم الثاني، وتحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي بدأت التحقيقات وأمرت بحبسهما على ذمة القضية، كما سمحت بدفن الجثمان بعد الانتهاء من إجراءات التشريح.