
أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بشدة اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث جرى ذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في تصرف يعكس الغطرسة ويظهر سياسة ممنهجة تستبيح المقدسات الإسلامية، وتتنكر للقانون الدولي والشرعية الأممية.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هذه الاقتحامات المتكررة ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي خطوات مدبَّرة ضمن مخطط تهويدي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، ويسعى لفرض واقع جديد بقوة الاحتلال، مما يُغيِّب الحق ويستفز مشاعر أكثر من مليارَي مسلم ترتبط قلوبهم وعقيدتهم بهذا المكان المقدس.
وشدَّد المفتي على أن كل اقتحام لحرمة المسجد الأقصى يُعتبر تجاوزًا صارخًا لثوابت الأمة ومقدساتها المصونة، واعتداءً سافرًا على المقدسات الإسلامية، وتحديًا للإجماع الإسلامي الذي يعتبر الأقصى خطًّا لا يُمَس، وحرمة لا تُنتهك، ولذلك سنكررها ألف مرة، المسجد الأقصى المبارك، بكل ما يحيط به من ساحات ومعالم، هو حقٌّ إسلاميٌّ خالص، لا يقبل القسمة أو المساومة، ولا يُنازع فيه أو يُجزَّأ تحت أي ظرف وبأي ذريعة.
وطالب مفتي الجمهورية المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، وأحرار العالم، بتحرك فوري وفعَّال للوقوف في وجه هذا الطغيان، ومنع الاحتلال من مواصلة جرائمه بحق الأرض والمقدسات، ودعم صمود المرابطين الذين يذودون بأجسادهم العارية عن شرف الأمة وذاكرتها الروحية في القدس الشريف.