حريق سنترال رمسيس يتسبب في زحام وارتباك أمام البنوك وتوقف خدمة انستاباى: إليكم التفاصيل

حريق سنترال رمسيس يتسبب في زحام وارتباك أمام البنوك وتوقف خدمة انستاباى: إليكم التفاصيل

شهدت البنوك وماكينات الصرافة ATM حالة من الارتباك والازدحام الشديد، حيث نشبت مشادات بين المواطنين وبعض الموظفين وأفراد الأمن نتيجة توقف أنظمة السيستم الإلكترونية، وذلك بسبب الحريق الذي وقع في سنترال رمسيس بالقاهرة يوم 7 يوليو 2025، مما أدى إلى انقطاع مفاجئ في خدمات الإنترنت الأرضي وشبكات الاتصالات، وأثر ذلك بشكل كبير على عمل ماكينات الصراف الآلي وتعطيل المعاملات البنكية، مما تسبب في تكدس المواطنين أمام الفروع.

وقد عبر المواطنون عن استيائهم من توقف مصالحهم بسبب حاجتهم الملحة إلى السيولة النقدية لإنهاء مشترياتهم ومشاريعهم المختلفة.

وفي هذا السياق، طالب البنك المركزي المصري البنوك بتشجيع العملاء على استخدام الخدمات الإلكترونية لتخفيف الزحام داخل الفروع، من خلال إلغاء الرسوم على عمليات السحب والإيداع والتحويلات لفترات معينة، بالإضافة إلى إصدار محافظ ذكية وبطاقات مسبقة الدفع مجانًا.

جهود رجال الحماية المدنية

فيما تواصل فرق الحماية المدنية بالقاهرة جهودها المكثفة للسيطرة على حريق سنترال رمسيس الذي نشب يوم الإثنين وما زال مستمرًا حتى صباح اليوم الثلاثاء، حيث تقوم بعمليات التبريد بعد ظهور أدخنة طفيفة تتصاعد من داخل المبنى، ويتم تتبع الأدخنة لمنع تجدد اشتعال النيران في المكان مرة أخرى.

كما يتم حصر الخسائر والإصابات والوفيات التي لم تنتهى حتى الآن.

ودفعت محافظتا الجيزة والقليوبية بعدد من سيارات الإسعاف لدعم الجهود الميدانية، إلى جانب سيارات الإسعاف التابعة لمحافظة القاهرة، في محيط السنترال المشتعل.

ارتباك في خدمات الاتصالات

تسبب الحريق في حدوث ارتباك واسع في خدمات الاتصالات بعدد من المناطق، حيث اشتكى المواطنون من ضعف أو انقطاع الشبكة، خاصة في خدمات الهاتف المحمول والخطوط الأرضية.

جهاز تنظيم الاتصالات

من جانبه، أوضح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر أن الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط العاصمة القاهرة، نشب في غرفة أجهزة بالطابق السابع من المبنى، مما أدى إلى تلف بعض الكابلات الرئيسية والسيرفرات الحيوية.

وذكر البيان أن فرق الحماية المدنية تحركت على الفور للسيطرة على النيران، مع اتخاذ إجراءات عاجلة شملت فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل لضمان سلامة العاملين ومنع تفاقم الأضرار.

وأكد الجهاز أن الأولوية العاجلة هي استعادة الخدمات تدريجياً خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث تعمل فرق فنية على مدار الساعة لإصلاح الأعطال وإعادة تشغيل الأنظمة المتضررة.

وأشار البيان إلى أن الجهاز يقوم بحصر شامل للعملاء والخدمات المتأثرة، بما في ذلك خدمات الإنترنت الأرضي، الهاتف الأرضي، وتطبيقات الدفع الإلكتروني مثل «انستاباى» و«فوري»، التي شهدت أعطالًا مفاجئة بعد الحريق.

وفي السياق، أفاد مصدر أمني بأن رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة.

ولفت المصدر إلى أن الفحص المبدئي أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجمًا عن ماس كهربائي، فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه.

سنترال رمسيس

يعد سنترال رمسيس، الواقع في شارع الجمهورية بحي الأزبكية وسط القاهرة، أحد أعمدة البنية التحتية للاتصالات في مصر.

افتتح المبنى عام 1927 تحت اسم «دار التليفونات الجديدة»، ويعتبر مركزًا رئيسيًا لتجميع وتوزيع خدمات الاتصالات المحلية والدولية.

كما يربط الكابلات الأرضية والبحرية التي تغذي الإنترنت والهاتف الأرضي في العديد من المناطق.