في قاعة محكمة جنايات شبين الكوم، اليوم الثلاثاء، كانت الأجواء مشحونة بالعواطف، حيث شهدت الجلسة الأولى لمحاكمة سائق «التريلا» المتهم بدهس سيارة كانت تقل 18 فتاة وسائقًا من قرية كفر السنابسة بمركز منوف لحظات مؤثرة، وكان هناك انهيار واضح بين أسر الضحايا.
تخللت الجلسة صرخات وبكاء الأهالي الذين رفعوا صور بناتهم، وسط هتافات تعبر عن ألمهم، مثل: «بناتنا راحوا ملهمش ذنب» و«اللي اتقتلوا شرف المنوفية»، مما زاد من حدة التوتر في القاعة، وتزامن ذلك مع تلاوة قرار الإحالة، الذي وجه للمتهم تهمًا بالقتل الخطأ تحت تأثير المخدر، والقيادة عكس الاتجاه، والتسبب في الحادث دون ترخيص أو مؤهل قانوني.
وكانت النيابة العامة قد أحالت السائق ومالك السيارة إلى محكمة الجنايات، بعد وقوع حادث اصطدام سيارة نقل ثقيل (تريلا) بسيارة ركاب على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، مما أسفر عن وفاة 18 فتاة وسائق، وإصابة ثلاث أخريات، بينما كن في طريقهن للعمل بمحطة لتصدير العنب.