شهود عيان يروون تفاصيل حريق سنترال رمسيس: كيف بدأت النيران من الدور السابع؟

شهود عيان يروون تفاصيل حريق سنترال رمسيس: كيف بدأت النيران من الدور السابع؟

اندلع حريق، مساء الأحد، في سنترال رمسيس بوسط القاهرة، حيث استمرت ألسنة النيران في الارتفاع لساعات عدة، بينما كانت قوات الحماية المدنية تحاول السيطرة عليه وإخماده، مما أدى إلى تعطل خدمات الاتصالات والإنترنت في منطقة وسط البلد.

التقت «إقرأ نيوز» بعدد من شهود العيان حول سنترال رمسيس، حيث قال صاحب أحد المحال التجارية المقابل للمبنى: «كنا واقفين، وفجأة لاحظنا دخانًا كثيفًا يتصاعد من السطح، وبدأت النيران تنتشر، جهاز الإنذار اشتغل وكلمنا المطافي، والشارع اتقفل، العمال بدأوا يجرون من المبنى، وبعض رجال المطافي نزلوا معهم، الإسعاف والمطافي وصلوا بسرعة، وبعد الإطفاء اكتشفنا أن النار لا تزال مشتعلة من الدور الرابع والخامس، وكانت لهبها بلون أزرق، وبدأت تضرب في أجهزة التكييف، واستمر الحريق مشتعلاً حتى الساعة 2 ونصف بليل، وبدأ من فوق ونزل لتحت»

أما ميلاد صبحي، أحد العاملين في محل تجاري قريب من موقع الحريق، فقال: «الإنذار اشتغل مع بداية الدخان، ورائحة الدخان كانت خانقة لدرجة أننا لم نستطع التحمل، فخرجنا على الفور، الإسعاف والمطافي وصلوا بسرعة، والمرور عمل تحويلة وقفل الشارع، وتم إخلاء المنطقة من المواطنين، والناس بدأت تمشي بسبب كثافة الدخان»

وفي شهادة أخرى، قال أحد السكان في محيط السنترال: «الأدخنة بدأت تتصاعد حوالي الساعة 5 ونصف العصر، وأبلغنا عمال السنترال بالحريق، لكنهم لم يكونوا قد انتبهوا بعد، المطافي وصلت لكن تأخرت في استخدام المياه، وأفادوا بأن السبب تجنب حدوث ماس كهربائي، لكن الدخان استمر في الزيادة، فقمنا بإغلاق المحل بسبب الرائحة»

وقال بدر، أحد رجال الإطفاء المشاركين في العملية، إنه «وصلنا للموقع الساعة 5 الفجر، وكان لا يزال هناك ألسنة لهب بسيطة، والدخان مستمر، عملنا على عمليات التبريد لإطفاء كل البؤر نهائيًا، ولم تكن هناك خسائر كبيرة، لكن بعض رجال الإطفاء تعرضوا لإصابات طفيفة».

وأكد صاحب كشك مجاور للسنترال أن «النار بدأت من الدور السابع، وبعدها حصل إنذار ووصلت المطافي، لكن النار كانت كلما تم إطفاء جزء منها، اشتعلت في آخر، وتم فصل الكهرباء منذ وقت الحريق، وحتى اليوم التالي كانت لا تزال مقطوعة، وهناك حديث عن أن السبب كان ماس كهربائي في إحدى الغرف، وهناك إصابات ووفيات لأشخاص كانوا داخل الغرفة التي حدث فيها الماس».

كما أفاد أحد رجال الإطفاء بأنه حضر إلى الموقع الساعة التاسعة صباحًا، ولم تكن هناك نيران نشطة، بل فقط دخان، وتمت مواصلة أعمال التبريد حتى التأكد من اختفاء كل الأدخنة.

وقال رمضان إمام، أحد العاملين في شارع التوفيقية، إن «رائحة الدخان بدأت من الساعة 1 ظهرًا، وكان هناك رائحة شياط، والدخان بدأ يظهر من الساعة 4 العصر، والحريق انطلق من خلف السنترال ناحية كوبري أكتوبر، وانتشر في السنترال من ناحية شارع رمسيس، ونزل من السطح حتى الأدوار السفلية، وأغلب المحلات أغلقت الساعة 7 بسبب الرائحة والدخان، والطريق تم إغلاقه تمامًا».

ورصدت «إقرأ نيوز» استمرار أعمال التبريد داخل سنترال رمسيس حتى عصر اليوم التالي للحريق، مع استمرار تصاعد الأدخنة من المبنى، حيث واصلت فرق الحماية المدنية التعامل مع بؤر دخانية محدودة، لضمان عدم تجدد الاشتعال وتأمين الموقع بالكامل قبل انتهاء المهمة.